تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة أمس المؤتمر الدولي الأول لريادة الاعمال في جامعة الملك سعود بالرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة , وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية. وكان في استقبال سموه بالجامعة وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكلاء الجامعة ورجال الأعمال والخبراء المختصين والباحثين المحليين والدوليين والمهتمين بريادة الأعمال. ولدى وصوله بدئ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم القى رئيس اللجان المنظمة للمؤتمر الدكتور احمد بن عبدالرحمن الشميمري كلمة استعرض فيها ماتشهده جامعة الملك سعود من نهضة تطويرية شاملة مشيراً إلى أنها أولت ريادة الأعمال أهمية بالغة تمثلت في إنشاء أول مركز لريادة الأعمال في الجامعات السعودية بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رئيس مجلس التعليم العالي إلى جانب إنشاء الجمعية السعودية لريادة الأعمال لتكون الجمعية العلمية على مستوى الوطن الراعية لهذا العلم وتأصيله وتطويره، كما بدأت برنامجا تطبيقاً فريدا بالاشتراك مع جامعة سويدية لزمالة جامعة الملك سعود في ريادة الأعمال. ثم القى مدير جامعة الملك سعود عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة بين فيها أن جامعة الملك سعود تدرك أن على عاتقها رسالة هي أعمق من التعليم وحده وأنها جزء من شراكة مجتمعية تلتقي فيها الأهداف المشتركة من أجل بناء كوادر هذا الوطن وتأهيل أبنائه لبناء المستقبل. وكشف عن انطلاقة تمويل 100 مشروع طلابي ليكونوا إضافة حقيقية لبناء الاقتصاد المعرفي في وادي الرياض للتقنية كما ستطلق جمعية ريادة الأعمال الرخصة الدولية لريادة الأعمال كأول رخصة مهنية تؤهل الشباب كي يكونوا قادرين على إنشاء عمل حر. وقال مدير الجامعة // إن جامعة الملك سعود بعد أن بلغت المرتبة 247 عالميا في أول تصنيف لها في تصنيف تايمز كيو إس للجامعات فكانت بذلك الأولى على مستوى العالم العربي.. فإنها تعي أن هذا هو بداية الطريق لريادة تتطلب الكثير من منسوبيها وطلابها لبناء حلم الجامعة في تقدمها العلمي بين الجامعات العالمية المرموقة // مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى أن تعكس مكانتها في كل إجراءاتها ومناهجها وطرق تدريسها وخدماتها وإنجازاتها العلمية والبحثية والابتكارية. بعد ذلك القى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض بالنيابة كلمة قال فيها // الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها الحفل الكريم: يسعدني ويشرفني حضور هذا المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال نيابة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله. كما يسرني أن أرحب بالضيوف والعلماء والمشاركين في هذا التجمع العلمي الحافل من داخل المملكة وخارجها//. وأضاف سموه // إن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ولله الحمد يتجه بخطى ثابتة نحو الريادة العالمية في ظل التوجيهات الرشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله.. ومؤتمركم هذا بما سيطرحه من رؤى وأفكار جديدة يعكس هذه الريادة والتوجه نحو التطورات الجديدة في التعليم الجامعي //. وتمنى سموه لجامعة الملك سعود مزيداً من التميز والرقي ولجميع الحاضرين لهذا المؤتمر التوفيق والسداد. عقب ذلك ألقى وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي كلمة أكد فيها أن هذه الرعاية الكريمة هي امتداد طبيعي لدعم الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لمؤسسات التعليم العالي وتقديم الدعم الذي يساعدها على أداء رسالتها الحيوية على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأوضح أن المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة لتناوله كافة الرؤى والتجارب في دعم وإنماء ريادة الأعمال وتنمية التفكير الريادي واقتصاديات المعرفة وتطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحول نحو التعليم التطبيقي المنتج، مؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي ضمن توجه جامعة الملك سعود نحو الاهتمام بريادة الأعمال من أجل رعاية وتبني العناصر البشرية والمشروعات الريادية وتوفير متطلبات ومقومات التفكير الابتكاري والسلوك التطويري لدى أفراد المجتمع بما يساهم في معالجة الفجوة بين المعرفة والتطبيق ولتأكيد المسؤولية المهنية لمؤسسات المجتمع للتعاون في إعادة التفكير والنظم لتصبح ريادة الأعمال ثقافة فردية ومؤسسية ومجتمعية. وقال //يأتي توقيت تنظيم المؤتمر الدولي لريادة الأعمال متوافقا مع رسالة جامعة الملك سعود التي تتمحور حول العمل على إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع والتوظيف الأمثل للإمكانيات في تعليم تطبيقي متميز وبحوث ابتكارية تسهم في بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي // موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل المفاهيم والأسس المهنية لريادة الأعمال في المجتمع وبناء وتنمية التوجه والسلوك الريادي في مجالات الأعمال لدى الأجيال القادمة وتأكيد سمات ومهارات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة لإعداد أجيال متميزة من رجال أعمال المستقبل من الجنسين وتأطير دور الجامعات ومؤسسات المجتمع في توفير متطلبات التعليم التطبيقي وتفعيل البرامج العلمية المنتجة //. وأوضح أنه سيشارك في المؤتمر عدد من أبرز العلماء والباحثين في مجال ريادة الأعمال ورواد الأعمال العالميين مما سيكون له الأثر الايجابي في تأسيس مفهوم الريادة في المملكة. بعد ذلك تم توقيع خمس مبادرات برعاية سمو الامير سطام بن عبدالعزيز تتعلق بتدريب 1000 طالب للرخصة الدولية لريادة الأعمال إضافة إلى تمويل 100 مشروع طلابي ضمن برامج ريادة الأعمال والمقدمة بالشراكة مع البنك السعودي للتسليف والإدخار وصندوق تنمية الموارد البشرية كذلك تم توقيع مبادرة العمادة وذلك لتوفير فرص تشغيل 6000 طالب في وحدات الجامعة المختلفة ومبادرة السنة التحضيرية وهي تقديم دورات تأهيلية للحصول على رخصة دولية لقيادة الحاسب الآلي. كما تم توقيع المبادرة التدريبية لمشروع القيادات الشابة وذلك ل 200 طالب وطالبة ومشروع إعداد المدربين وذلك ل 100 طالب وطالبة ومشروع تدريب الطلاب على المهارات وذلك ل 6000 طالب وطالبةإضافة إلى توقيع مبادرة على تدريب 500 طالب في المشاريع الإستراتيجية للجامعة. بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز الجهات المشاركة في المؤتمر ثم تفضل سموه بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال وتجول فيه. وعقب الحفل وافتتاح المعرض قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بزيارة تفقدية لوادي الرياض للتقنية يصاحبه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة , ومحافظ الدرعية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن, ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ووكلاء الجامعة. واستمعوا خلال الزيارة لشرح شامل عن وادي الرياض للتقنية استعرض فيه مساعد المشرف العام للإدارة والاستثمار الدكتور رشيد الزهراني رسالة الوادي وأهدافه وتطلعاته , موضحاً أن مشروع وادي الرياض للتقنية يعد من أهم مشاريع التطوير التي أطلقتها جامعة الملك سعود، من أجل استقطاب شركات محلية وعالمية للاستثمار في شركات تقوم على العلوم والتقنية، وتفعيل البحث العلمي داخل الجامعة، وتوظيف كفاءاتها في تنمية الشركات ذات الأساس العلمي من خلال آليات التحضين، وتوفير مساحات وتجهيزات عالية الجودة كما ستعمل الجامعة أيضاً من خلال هذا المشروع على توليد التقنية واكتسابها ونقلها إلى المؤسسات المستثمرة داخل الوادي، مما يساعد على إرساء اقتصاد المعرفة, موضحاً أن الوادي يعمل في ثلاثة مجالات أساسية، هي: الكيماويات والمواد، والبيئة والزراعة، والاتصالات والمعلومات، وسيقدم خدمات في مجالات البحث العلمي والتدريب ونقل التقنية وخدمات المساندة العلمية. كما زار صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والوفد المرافق لسموه مختبرات المجاهر الالكترونية في معهد الملك عبدالله لتقنية النانو حيث قدم كل من عميد المعهد الدكتور سلمان الركيان والدكتور منصور الحوشان شرحاً وافياً للحضور. كما وقف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والوفد المرافق لسموه على المشاريع الإستراتيجية بالجامعة ومشاريع المدينة الجامعية للطالبات وأوقاف الجامعة.