قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن عشرات المسلمين الإيغور اختفوا في الصين منذ أحداث إقليم شنغيانغ التي وقعت قبل ثلاثة أشهر ونصف وقتل فيها نحو مائتي شخص حسب أرقام رسمية. ووفق تقرير للمنظمة ومقرها الولاياتالمتحدة، اختفى 43 رجلا ومراهقا بعد اعتقالهم على يد الأمن في الأسابيع التي تلت الأحداث، ولم تستطع عائلاتهم معرفة مصيرهم. وقال التقرير الذي استند إلى عشرات الاستجوابات العشوائية مع أبناء قوميتي الإيغور والهان، إن الشرطة كانت تدهم البيوت والمكاتب وتعتقل الرجال دون مذكرات توقيف أو تقديم شروح. ونقل عن امرأة قولها إن أخاها وعمره 14 عاماً اقتاده الجنود قبل شهرين ونصف، وأنكرت الشرطة احتجازه. ورجح التقرير أن يكون عدد المختفين أكثر بكثير، وتحدث عن صعوبة الحصول على المعلومات بسبب خوف المُستجوَبين من (الانتقام). ولم يتحدث أي من الهان المستجوبين عن اختفاءات، لكن التقرير لم يستبعد أن يكون بعض أبناء هذه القومية اختفوا أيضا. وتحدثت الشرطة مع بداية الأحداث عن 1400 موقوف, لكنها عادت هذا الشهر وقدمت رقم 825. وأدين حتى الآن 21 في الأحداث وحكم على 12 بالإعدام، ونفذ الحكم في تسعة من الإيغور حسب ربيعة قدير رئيسة مؤتمر الإيغور العالمي الذي اتهمته بكين بتحريك الاضطرابات. وكانت قدير تتحدث أمس الأول من اليابان حيث بدأت زيارة لعشرة أيام من أجل دفع حكومة وسط اليسار الجديدة إلى فتح ملف الإيغور في محاولتها التقارب مع الصين. وأبلغت الصين اليابان انزعاجها من الزيارة -وهي الثانية هذا العام- لكن وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا قال مؤخرا إنه لا أحد من الوزراء ينوي لقاء قدير. وتحدثت قدير، التي اعتقلت في الصين ست سنوات، عن عشرة آلاف إيغوري موقوف حتى مطلع الشهر الحالي، وجددت دعوتها إلى حكم ذاتي لشعب الإيغور يسبق الاستقلال، لكنها أكدت استعدادها لمحاورة بكين إزاء سبل تعزيز حقوق الأقليات.