اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل في القدس حيث بحثا سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ويأتي اجتماع ميتشل بنتنياهو بعد ثلاثة اجتماعات عقدها المبعوث الأميركي مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك والرئيس شمعون بيريز. وصرح ميتشل للصحفيين قبل اجتماعه مع بيريز (سنواصل جهودنا لتحقيق استئناف مبكر للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين)، مضيفا أن ذلك سيكون (خطوة أساسية تجاه تحقيق سلام شامل في المنطقة يشمل إسرائيل وجيرانها ومن بينهم سوريا ولبنان). وقال إن الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ملتزمة بعملية السلام، ولم نعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل لكننا سنواجهها. ويتوجه ميتشل إلى رام الله للاجتماع بالقيادة الفلسطينية. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن (الاستفزازات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى ستكون على رأس جدول الأعمال). وأضاف (سنؤكد أن استئناف المفاوضات يجب أن يشمل كل قضايا الحل النهائي وهي القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين من النقطة التي وصلت إليها المفاوضات). وتنصب جهود ميتشل على وضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي سيقدمه إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع المقبل عن نتائج مهمته وفرص استئناف العملية السياسية. وفشل ميتشل أثناء زيارته الأخيرة إلى المنطقة الشهر الماضي في إبرام اتفاق بشأن تجميد الاستيطان، وعقدت قمة ثلاثية بين نتانياهو وعباس وأوباما في نيويورك بدون أن تتمكن الولاياتالمتحدة من إعلان إحياء المحادثات. وأعلن أوباما بدلا من ذلك أن الجانبين سيبدآن اتصالات مكثفة لتحقيق هذا الهدف في وقت لاحق ربما في أواخر أكتوبر الجاري.