أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية سيوقع في القاهرة في ال26 من هذا الشهر. جاء ذلك بعد لقاء جمع أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث موضوع المصالحة. وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري في تصريح صحفي إن اللقاء بحث في موضوع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية وذكر خيري إن الرئاسة الفلسطينية تجاوبت مع الرغبة المصرية بتأجيل موعد إجرائها إلى شهر يونيو من العام المقبل بعد أن كانت مقررة في يناير المقبل. والتقى أبو الغيط وسليمان قبل ذلك مع الملك الأردني عبدالله الثاني ونقلا إليه رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية إضافة إلى آخر التطورات المتصلة بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وفي بيان للديوان الملكي الأردني أكد ملك الأردن أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية فلسطينية وضرورة قصوى لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية وخصوصا الحق في إقامة الدولة والاستقلال. ويأتي الإعلان وسط ازدياد شقة الخلاف بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عقب تأكيدات بأن الرئيس الفلسطيني كان وراء طلب تأجيل عرض تقرير غولدستون على مجلس حقوق الإنسان، حيث اتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها ضد غزة نهاية العام الماضي.