تنظم رابطة العالم الإسلامي مؤتمراً عالمياً في جنيف تحت عنوان: (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية)، يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وقال الدكتور عبدالله التركي قبيل مغادرته: إن هذا المؤتمر متصل في نهجه وأهدافه بالمؤتمرين اللذين نظمتهما رابطة العالم الإسلامي في العام الماضي عن الحوار، في كل من: مكةالمكرمة ومدريد، بتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأضاف إن فقه المرحلة التي يعيشها العالم يتطلب مواصلة الحوار بين الأمم، كما يتطلب دراسة أثر المؤتمرات والندوات التي تم عقدها في مواضيع الحوار وأهدافه، كما تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين، لاستكشاف أثر هذه المبادرة في إشاعة القيم الإنسانية ومفهوم التعايش والتعاون، ونشر قيم الأمن والسلام ومحاربة الشرور في العالم، والتعاون بين المجتمعات في المشترك الإنساني. وبين أن المؤتمر الذي ستعقده الرابطة في جنيف سيناقش عدداً من البحوث التي أعدها متخصصون في مواضيع الحوار عبر ستة محاور: المحور الأول: مبادرة خادم الحرمين وآثارها في إشاعة القيم النبيلة ويتضمن البحوث الآتية: قراءة أخلاقية في المبادرة الملكية، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، ودور المنظمات والدول في إشاعة القيم النبيلة.المحور الثاني: الحوار والإنسان والمجتمع، ويناقش المشاركون في المؤتمر من خلاله عدداً من البحوث هي: الحوار والإنسان والمجتمع، والدين والثقافة وأثرهما في الحوار الإنساني، والحوار وعلاقات المجتمعات البشرية.المحور الثالث حوار الحضارات في المجتمع الإنساني المعاصر»، على الأبحاث الآتية: السلام العالمي وحوار الحضارات ، والإسلام وحوار الحضارات، والدين ولغة الحوار. المحور الرابع «المبادرة وآفاق التعايش بين الحضارات» سيناقش المشاركون من خلاله: أهمية التعايش... واقعه ومستقبله، وثقافة التعايش في مبادرة خادم الحرمين، والحضارات من الحوار إلى التعايش والتحالف.المحور الخامس القيم الدينية وأثرها في إصلاح المجتمع ، بحوثاً عدة أهمها: العولمة وانحسار القيم، الدين ودوره في الإصلاح الخلقي، والقيم الدينية وجسور حضارة وحوار. ويناقش المحور السادس «الإعلام ودوره في تعزيز الحوار والقيم الإنسانية»، دور الإعلام ونظرية صراع الحضارات، والقيم الإنسانية المشتركة في الإعلام المعاصر، والإعلام وأثره في حوار الحضارات وتعايشها. وبهذه المناسبة رفع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، على مساندته للرابطة ورعايته لمناشطها، مشيداً بمبادراته، وحرصه على التعاون بين شعوب العالم في المشترك الإنساني. كما عبر عن الشكر والتقدير لولي العهد والنائب الثاني على دعمهما للرابطة وتقديم العون لها، وعلى رعايتهما للأعمال الإسلامية والإنسانية الرشيدة، داعياً الله العلي القدير أن يحفظهم وأن يبقيهم جميعاًَ ذخراً للإسلام والمسلمين.