عرضت القناتان الاولى والاخبارية مفاجآت لم نكن نتصورها عن وضع جملة من المطاعم بالرياض العاصمة، وجازان وغيرها من مدن المملكة كانت اجراءات جيدة من جهات الاختصاص ان تذهب الى هذه المطاعم المليئة بالقاذورات وانعدام الشروط الصحية فيها، ونحن وللاسف نأكل ونستمر في الانصياع لاراء بعض افراد الاسرة، وخاصة الاطفال وامهاتهم حتى باتت معظم الوجبات او جميعها تأتينا من المطاعم القذرة وتركنا البيت وتآلفنا بالبيت واجتماع الاسرة بالبيت وتهيئة الوجبات النظفية الغالية لصحتنا كانت الوالدة رحمها الله تحرص على تجهيز (السندويتشات) الصغيرة صباح كل يوم مع حقيبة المدرسة، أين امهات هذا الجيل من حسن التربية، اين حرص الوالدين من اعداد الوجبات داخل المنزل، هل تستيقظ الام لتجهيز جميع متطلبات اطفالها بما فيها قطعة الساندوتش النظيف المعقم، وهل يقوم رب الاسرة بواجباته من شراء وتجهيز متطلبات الوجبات للمساعدة داخل بيته؟. للأسف الشديد لا رغم ان من هم في عمرنا استمروا وعدد قليل منهم في الامتناع من تناول الوجبات خارج المنزل وعلى حرص (الوالدة) نأكل لقمة عيش وقطعة جبنة نظيفة افضل مما نشتريه من المحلات الملوثة. لقد كشفت العديد من الصحف المحلية والخارجية ان نسبة الامراض قد زادت من 43 في المائة الى ما بين 79 95 في المائة نتيجة تناول الوجبات من المطاعم وكشفت دراسات علمية عالمية بأن نسبة البدانة في ازدياد في العالم بذكوره واناثه واطفاله نتيجة تناول الوجبات من المطاعم مما ادى الى احداث خلل كبير في أجزاء الجسم جميعاً فهل نعي ما هو الغرض من هذا؟. وكنت أقرأ خلال الايام الماضية عبر الاعلام المرئي والمقروء بأن معظم المطاعم تتعامل بعدم ذمه في اعدادها للوجبات سواء السريعة أم غيرها وتم الكشف عن لحوم فاسدة متنوعة منها لحوم الخنازير والكلاب والحيوانات الميتة يتم (فرمها) ومعالجتها بصبغات ومواد تجعلها مؤقتاً مقبولة، كما ان اللحوم الفاسدة يتم عملها بعد الاضافات وجبات (شاورما) وللاسف واكرر باننا نذهب مع اسرنا واطفالنا الى مطاعم ننفق فيها للوجبة الواحدة ما بين خمسمائة الى الف ريال حتى السلطات نعجز عن اعدادها طازجة في المنزل ومع هذا لا نعرف ما هي نوعية الاطعمة ومكوناتها التي نتناولها وما مدى صلاحيتها أو صلاحية الزيوت التي تطهى بها، وكان الاجدى وهو الامثل ان نفكر مائة مرة عن الغرض الاساسي للذهاب الى مثل هذه المطاعم، صحيح ان قليلاً منها قد يكون مقبولاً وربما تأخذنا بادرة التغيير لمرة شهرياً او كل ثلاثة اشهر بأن نطرق باب مطعم او نأكل خارج البيت ولكن شريطة ان نعلم بتوفر المواد الصحيحة لما نتناوله. ولو نقرأ ونسمع ما يحدث يومياً من (تسمم غذائي) لعدد كبير من الناس نتيجة تناولهم طعامهم بالمطاعم لاوجدنا لانفسنا قيمة وحافظنا على لياقتنا وصحتنا دون الحاجة الى الطبيب أو المستشفى او الصيدلية!. انني ادعو المجتمع بكامل افراده ان يعي دور البيت في اجتماع الاسرة وتعاونها وتكافلها بتناول وجباتها الصحيحة والصحية لانها سوف تفرز عادات صحية جيدة وحياة صحية راقية وتعلم النشء والجميع على ان مقياس الحيوية في الصحف ليست في تناول اي شيء بل في التأكيد على اننا نعملها بأنفسنا، نظيفة مدعمة، معقمة وايضاً نستشعر لذتها واننا بهذا تعاملنا اقتصادياً مع مصروفاتنا كما اننا قدمنا الوقاية قبل اي علاج نحتاجه فهل نؤسس عودة قوية للأكل في بيوتنا؟!.