تشهد أسواق مكةالمكرمة خلال هذه الأيام من الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك حركة تسوق نشطة حيث تكتظ هذه الأسواق بالزوار والمعتمرين وقاصدي العاصمة المقدسة. رصدت (الندوة) من خلال جولتها في أسواق العاصمة المقدسة حركةالتسوق والتقت بعدد من العاملين والزوار والمعتمرين المتسوقين. في البداية يقول منصور أحمد (60) عاماً أحد بائعي الخردوات ..في شهر رمضان المبارك تكثر حركة البيع والشراء وعلى كافة المواد الاستهلاكية بمختلف أنواعها ومسمياتها ولذلك نحن نستعد لهذا الشهر الكريم من فترة و منذ وقت كافٍ، فنجلب العديد من الخردوات فنحن نبيع كل شيء بريالين وهناك اقبال على الشراء بحكم الرخص الذي يكون في متناول الجميع فالغني يمكنه الشراء والفقير أيضاً يمكنه الشراء ونحمد الله أن البيع ممتاز جداً. ازدحام شديد ومن جهته يرى سليمان محمد (50) عاماً أحد بائعي العطور والبخور أن الاقبال على الروائح الزكية كالبخور والعطور يشهد ازدحاماً مكثفاً،وأضاف بأن أكثر الاقبال على العطور الشرقية، وعلى العود الذي يمثل أكثر من (12) نوعاً ويستورد من دول جنوب آسيا وخاصة سنغافورة والهند وكمبوديا وأجورها كما هو معلوم العود الكمبودي حيث تباع التولة منه بما يزيد عن (500) ريال والنجدي سعر القارورة (150) ريالاً ، أما الكمبودي الأزرق فسعر الكيلو (2500) ريال ، أما العود الهندي الأوسي يصل سعر الكيلو منه إلى (4500) ريال ومع ذلك تجد الاقبال منقطع النظير. رمضان في مهبط الوحي وقال المعتمر: افختار حسين (39) عاماً إنني أحرص منذ ثلاث سنوات على صيام الشهر الفضيل بجوار بيت الله الحرام وخلال هذا الشهر الكريم اصطحب زوجتي وابني للتسوق وأقوم بشراء الهدايا للأهل والأقارب، ورمضان في مهبط الوحي له نكهة خاصة وطعم فريد وروحانية خاصة ..فالنظر إلى الكعبة المشرفة ومشاهدة المسلمين حولها فيهما سعادة وأمن وأمان. سعادة غامرة وتقول المعتمرة أم غلام (27) عاماً كم هي سعادتي وأنا أشاهد هذا الجمع الهائل من المسلمين يطوفون حول الكعبة المشرفة بقلوب خاشعة وأيد مرتفعة يطلبون من الله القبول وإن اختلفت اللهجات كما إنني الآن بصحبة زوجي نقوم بشراء الهدايا للأقارب والأهل حيث يحبون أن تكون الهدايا من السبح والعطور. وأوضح المعتمر جمال فيومي (60) عاماً قائلاً: في الحقيقة هذه المرة الثانية التي أصوم فيها الشهر الكريم في أقدس البقاع إلى الله سبحانه وتعالى حيث كانت المرة الأولى في عام 1410ه أي قبل عشرين عاماً ، وهناك فرق شاسع بين ما رأيته في المرة الأولى والثانية في كل شيء ما عدا الروحانية في المسجد الحرام لم تتغير ويضيف يا لها من سعادة لا أستطيع وصفها وأنا أرى هذه الألوف من المعتمرين والزوار وهم في تجمع أخوي ولسان حالهم يقول تقبل الله منا صيامنا. وحول تواجده في السوق قال لقد أكرمني الله باداء العمرة في هذه الليلة المباركة ومن ثم خرجت لشراء بعض الهدايا لأبنائي وبناتي وزوجاتي الذين طلبوا مني شراء بعض الملابس والأشرطة الاسلامية.