سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمسك قردك لا يجيك أقرد منه ! ! الجمال (القبيح) !
سيدة تستخدم الحبوب الصينية لزيادة الوزن فتنتفخ ب 10 لترات من الماء والأملاح داخل الجسم
استشاري أمراض جلدية : مستحضرات التجميل لا تلائم أجواءنا الحارة وتسبب أمراضاً خطيرة
ضمت الحلقة الماضية من هذا التحقيق الموسع العديد من السيدات اللائي تعرضن لمشاكل عديدة بسبب استخدام مستحضرات التجميل التي تكتظ بها أسواقنا وقد تراوحت هذه المشاكل بين الخطير والأقل خطورة . في هذه الحلقة الثانية والأخيرة يعرض مزيد من السيدات تجربتهن مع هذه المستحضرات (المسرطنة) كما نتوقف عند آراء العطار وأخصائي الأمراض الجلدية. وصفات لزيادة الوزن الحبوب الصينية لزيادة الوزن حبست الماء والأملاح داخل جسدي وكادت أن تقتلني هكذا تقول السيدة نهى كنت اعاني من مشكلة النحافة المفرطة والتي لم يجد معها العلاج ولا الافراط في تناول الطعام مما جعلني اضطر لشراء الحبوب الصينية لزيادة الوزن بناء على نصيحة العطار الذي نصحني بشرائها وكان يوجد بداخل العلبة 60 كبسولة رمادية اللون وكبسولة واحدة بيضاء لا يحق لي تناولها إلا بعد الانتهاء من تناول 60 كبسولة طيلة شهرين متتالين من أجل تثبيت الوزن وعدم فقدانه مرة أخرى، وبعد شهرين من الاستخدام زاد وزني بشكل مذهل وأصبحت امتلك خدوداً منتفخة ووجهاً مستديراً وأرادفاً ممتلئة وكانت سعادتي لا توصف بهذا التغير المفاجىء الذي أذهل الجميع كان جلدي مشدوداً ولامعاً وليس به أي ترهلات أو تجوفات وأصبح أكثر بياضاً وصفاء من ذي قبل ولكن أكثر ما لفت انتباهي هو عدم مقدرتي على افراز العرق كما كنت سابقاً مما أكد لي وجود خلل ما في جسدي جراء تناولي لذلك المستحضر الصيني حيث أكد لي الطبيب الذي ذهبت له صحة شكوكي وبأن جسمي يخزن أكثر من 10 لترات من الماء والأملاح والتي لابد من اخراجها بالمستحضرات الطبية حتى لا تؤدي إلى اتلاف الكليتين وبقية خلايا الجسم بسبب انحباسها داخل أنسجة الجسم ، وفي ظرف شهر عاد وزني إلى سابق عهده بعد محاولات مضنية من العلاج والمثل يقول أمسك قردك لا يجيك أقرد منه وأنا راضية تماماً بنحافتي وتوبة بعد ديك النوبة كما يقول أهل الحجاز. رأي العطارين السيد عبدالله أحد العطارين المشهورين في مكةالمكرمة يقول عشرات بل مئات الشركات المتخصصة في صناعة المستحضرات الطبيعية التجميلية الخاصة بالنساء والتي ملأت الأسواق دون أية ضوابط أو شروط فالمسألة وبكل صراحة أصبحت مفلوته ودور وزارة التجارة أو الصحة أصبح محدوداً للغاية وكل من أراد أن يكون له رأس مال ادعى أنه خبير ومتمرس في فن الأعشاب وصناعة المستحضرات النسائية المستخرجة من الطبيعة وهناك الاف الماركات من تلك المستحضرات بأشكال ومسميات عديدة كل يدعي أنها الأفضل في عالم الجمال والتجميل ولا نعلم ايهما الأفضل والمرأة هي الخاسر الوحيد في هذه المعمعة والفوضى التجارية لأنها هي من سيتضرر مادياً وصحياً فنحن تجار ويهمنا جودة المنتج والأرباح الجيدة لذلك نسعى للأفضل من تلك المنتجات من أجل تحقيق المزيد من الربح والمستهلك ليس بالغبي ويعرف ما الذي يريده من تلك الأصناف ولكن قد نتعرض للغش التجاري ونقوم بشراء ماركات تجميلية مقلدة بأسعار خيالية ونقوم بتصريفها للزبون والذي قد يشرب المقلب كما شربناه نحن قبله وقد يكتشف الزبون رداءة الماركة وعدم جودتها وقد لا يكتشف كل على حسب ذكائه وفطنته. وأغلب دكاكين العطارة خرجت عن المألوف بل خرجت عن دورها الحقيقي الذي اشتهرت به في بيع الأعشاب وحولت أرففها إلي باترينة عرض لكافة المستحضرات التجميلية لماركات جيدة أو مقلدة دون أدنى رقابة من الجهات ذات الاختصاص وأغلب دكاكين العطارة أصبحت تقتني كريمات ومستحضرات مصنعة يدوياً بأيدي السيدات سواء كن مواطنات أو غيره من الراغبات في الثراء السريع بأقصر الطرق واللاتي لا يملكن ادن خبرة في هذا المجال حيث يقمنا بتعبئة المنتج المخلط بمستحضرات تجميلية عديدة منتهية الصلاحية داخل عبوات صغيرة واقماع انيقة ومن ثم بيعها بسعر 90 ريالاً للعبوة الواحدة يكون نصيب العطار منها 30 ريالاً للعبوة الواحدة فهناك الكريم السحري وكريم السندريلا وكريم سنوايت وغيره من المسميات التي تشهد اقبالاً منقطع النظير من معشر النساء الباحثات عن الجمال وتفتيح البشرة وبصراحة نحن كتجار نسعى لتحقيق هوامش ربحية من أجل الايفاء بمتطلبات ايجار المحل والخدمات والأيدي العاملة والتي تستحوذ على كافة الدخل وليس عندنا مانع في التعامل مع أي شخص يجد في نفسه الكفاءة لصناعة اية تركيبات تجميلية جيدة ليس لها أضرار جانبية فالمستحضر الجيد يفرض نفسه ويحقق نتائج ممتازة اثناء استخدامه وحواء هي خير من يبرهن لنا عن فشله أو جودته بحكم التجربة ونحن لا نرغم احد على الشراء بل نقوم بعرض السلعة والمستهلك له حرية القرار. غزو تجاري لا مبرر له العطار نافع الدوسري يقول السوق السعودية اصبحت مكتظة بشتى أنواع المستحضرات التجميلية سواء الجيدة أو الرديئة أو ذات الماركات المقلدة والتي احاطت بنا من كل حدب وصوب وأغلب أنواع المستحضرات التجميلية نستوردها من الصين أو الفلبين وتايلند ولبنان وسوريا والأردن أو من الدول الأوروبية والكثير منها مكون من مواد مسرطنة تم سحب البعض منها من الأسواق ومحلات العطارة والصيدليات بعد أن اثبت فشله من واقع التجربة أيضاً فمازالت أسواقنا تتعرض لحالة من الغزو التجاري لشتى أنواع المستحضرات التجميلية المحلية للعديد من الشركات الوطنية والتي بدأت تتجه إلى صناعة مستحضرات التجميل تحت العديد من المسميات فمنه ما يختص بعلاج حالة معينة سواء للشعر أو الوجه أو القدمين أو اليدين أو غيره من اجزاء الجسم فالمسألة اصبحت مكشوفة ومألوفة ودون أدنى ضوابط وشروط. أتمنى أن لا تلقوا باللائمة على العطارين وحدهم فليسوا هم وحدهم من يقوم ببيع تلك المستحضرات المقلدة أو تصنيعها بواسطتهم أو بواسطة غيرهم فالمسألة أصبحت مفلوتة سواء داخل الصيدليات أو محلات العطارة أو مراكز التجميل فالكل بدأ يُصنع لنفسه ويبيع على زبائنه بل ويستدرجهم من خلال اليافتات والكتلوجات من أجل تحقيق أعلى معدلات الربح فالأمانة التجارية لم يعد لها تواجد بين معشر التجار ، إلا من رحم الله منهم فالغاية عندهم تبرر الوسيلة والمستهلك أصبح يضع يده على قلبه خوفاً وارتعاداً قبل شراء أي مستحضر تجميلي لكثرة ما يتردد على مسامعه من المآسي والكوارث. أمراض البشرة الدكتور خالد عبدالسلام صيرفي استشاري أمراض جلدية في المركز الدولي للتجميل يقول : أغلب مشاكل أمراض البشرة كانت ناتجة عن الاستخدام العشوائي لمستحضرات التجميل المختلفة الرديئة الصنع والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالبشرة فأغلب تلك المواد التجميلية المستوردة أو المصنوعة محلياً مواد خطيرة ولا تتناسب مع الاجواء الحارة لبلادنا وتؤدي إلى اسوداد واحتراق واتلاف البشرة وإلى احداث الكثير من الأضرار الخطيرة اهمها الحساسية والالتهابات الشديدة وربما الجفاف والتجعدات والشقوق التي تعلو السطح الخارجي للبشرة وربما يؤدي إلى اتلاف النسيج الداخلي لبشرة الوجه والجسم ، لقد قمت من خلال هذه العيادة بمعالجة مئات النساء المتضررات أشد الضرر من استخدام تلك المستحضرات المصنعة في بلدان اسيوية أو مصنعة محلياً أو داخل محلات العطارة اغلبهن مازال يخضع للعلاج بواسطة الجراحة أو بواسطة الحقن التجميلية أو بواسطة الليرز بعد تجاوزت نسبة الضرر حوالي 60 أو 70 أو 90% فالتركيبات الكيميائية التي تم خلطها في تلك المستحضرات التجميلية تمت بشكل خاطىء وبنسب غير متعادلة مما قد يؤدي إلى احتراق البشرة بل وإلى اتلاف النسيج الداخلي لها مما قد يطيل من فترة العلاج والجلسات الطبية من أجل حقن البشرة بمواد تجميلية تساهم في سرعة التئامها وترميمها وعودة النضارة إليها ، ونصيحتي للسيدات عدم شراء تلك المستحضرات الرديئة المستوردة من البلدان الآسيوية أو المصنعة محلياً نظراً لخطورتها على بشرة المرأة خصوصاً بشرة الوجه بل الذهاب لأقرب مركز أو عيادة تجميل للحصول على النتيجة المطلوبة فأغلب مواد التجميل الرديئة الصنع تؤدي إلى الاصابة بسرطان الجلد أو سرطان الثدي أو إلى الاصابة بتأليل الجسم والحساسية والهرش والإكزيما فجمال المرأة امانة لديها يجب أن تحافظ عليها وأن تولي أمره لأيدي أمنية وخبيرة تستطيع أن تصونه لها وأن تجعل منها امرأة جميلة وجذابة فما أكثر من يحومون حول حواء من أجل استدراجها تحت وهم الجمال ومن ثم تنفيض جيوبها.