أعلنت حكومة هندوراس المؤقتة امس الأحد رفع حظر التجول الذي فرض على البلاد منذ انقلاب 28 يونيو الذي أطاح بالرئيس مانويل زيلايا قائلة انها نجحت في اعادة الهدوء الى البلاد. وبثت حكومة الرئيس روبرتو ميتشليتي التي قام الكونجرس بتنصيبها بعد الانقلاب انتهاء حظر التجول عبر التلفزيون والاذاعة الوطنية. وقالت في بيانها المذاع إن /الحكومة استطاعت ليس فقط خفض الجريمة في كافة انحاء البلاد وانما استعادت الهدوء ايضا من اجل شعب هندوراس./ واستعدت هندوراس المعزولة من المجتمع الدولي بعد الاطاحة بزيلايا لمواجهة شهور من التقشف تحت وطأة العقوبات الاقتصادية التي فرضت بعد الانقلاب. لكن اعلان رفع حظر التجول يوضح ان حكومة ميتشليتي تشعر بانها تستطيع السيطرة على الموقف في الدولة الواقعة في امريكا الوسطى بالرغم من المظاهرات اليومية تقريبا التي يقوم بها انصار زيلايا حيث تقاوم الحكومة المؤقتة ضغوطا دولية وتقول ان اعادة زيلايا للحكم امر غير قابل للتفاوض. وتتهم هذه الحكومة زيلايا الذي تصادم مع قاعدته السياسية بتحالفه مع الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بمخالفة الدستور والسعي الى تمديد حكمه بشكل غير قانوني. وطلب ميتشليتي /الذي يقول ان الانتخابات التي كان مقررا ان تجري في موعدها في هندوراس في نوفمبر/ من المواطنين ان يستعدوا للتقشف لفترة تستمر عدة اشهر بعد ان علق المانحون الأجانب والجهات الائتمانية الأموال الخاصة بالبلاد بعد الانقلاب. وتقدر حكومته انها حرمت من 200 مليون دولار من القروض الائتمانية المعلقة حيث خفضت الولاياتالمتحدة اكبر شريك اقتصادي لهندوراس 5ر16 مليون دولار من المساعدة العسكرية وحذرت من أن 180 مليون دولار اخرى عرضة لمخاطر.