كل شعوب العالم تعتز بلغتها وتصر على أن تكون هي اللغة التي تستعملها على أرضها مما يجعل الزائر لهذه الشعوب ضرورة إلمامه وتعلمه لهذه اللغة. لِمَ لا تكون لنا هذه الميزة وهذه الصفة بل نحن أحق منهم في أن نفرض لغتنا العربية لغة القرآن نجعلها اللغة الرسمية التي يجب ان تتعلمها كل شعوب الدنيا المسلمة. عاملات المنازل والسائقين والعمالة الأخرى يسعون لكي يستطيعوا ان ينسجموا مع أربابهم الذين يعملون لديهم بنطق الحروف بتكسير وتغيير لكثير من الأحرف إنهم يحاولون التحدث بلغتنا شيء جميل لنساعدهم على التعلم الصائب لمخرج الحروف لا أن نجاريهم ونتكلم بلغة متكسرة ركيكة لا تمثل ثقافتنا وقيمنا فلغة القرآن لا شوائب ولا عوج فيها. علينا ان نتكلم مع هذه الفئة بلغة فصحى نساعدهم على محاولة تقليدنا خشية من تداخل معانٍ وألفاظ قد تصبح على مرِّ الوقت والزمن وكثرة استعمالها مسيطرة ومهيمنة في المجتمع. ليكن هدفنا جميعاً الحفاظ على لغتنا الشامخة في المنزل وفي الجامع في الأسواق والمقاهي في كل مكان نكون فيه نحرص على أن يقلدنا كل من حولنا لا أن نقلدهم فيما يقولون فمع الممارسة والتدريب والعزيمة والاصرار سوف تتحسن لديهم مخارج الحروف ويزدادون معرفة واتقاناً لمعاني الكلمات التي يقولونها وسيدركون تماماً حاجتهم للنطق السليم حتى يكون لهم الشرف العظيم في التعلم والتحدث بلغة العروبة والأصالة. إننا أمة الإسلام التابعين للسلف الصالح وجب علينا الالتزام بكل صفات ومعتقدات أهل السلف، كانوا متمسكين بأصول العلم، دستورهم ومنهجهم القرآن والسنة الشريفة المباركة، لغتهم العربية هي التي تسود عالمهم كل مكان يحلون فيه يسعون في نشرها وتعليمها استطاعوا بتمسكهم بمبادئهم الهادفة وبدينهم الحنيف أن يجعلوها اللغة التي يسعى كل من وصل لهم الدين الاسلامي لتعلمها. لنكن متبعين لهذه المبادىء ونجاهد بقدر ما لدينا من امكانيات لنطوعها ونسخرها لتعليمها لكل المسلمين غير الناطقين بها.