نيابة عن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم افتتح الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم أعمال اللقاء الثامن عشر لقادة العمل التربوي والذي يعقد في مكةالمكرمة في الفترة من 1013/6/1430ه وذلك بحضور الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات والدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، وبمشاركة كافة وكلاء وزارة التربية والتعليم ومديري العموم ومديري التعليم في مناطق ومحافظات المملكة. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقريء الشيخ محمد مكي هداية الله ، ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ بكر بن إبراهيم بصفر كلمة رحب فيها بالمشاركين في أعمال هذا اللقاء متمنياً لجميع التوفيق، ناقلاً للمشاركين ترحيب مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ حامد السلمي ومنسوبي إدارتي تعليم البنين والبنات بالمشاركين متمنين لهم طيب الإقامة وأن يحقق هذا اللقاء أهدافه المنشودة. بعد ذلك ألقى الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم كلمة افتتح بها أعمال اللقاء وقال (شرف عظيم أن نلتقي في هذا المكان الطاهر المبارك مهبط الوحي وقبلة المسلمين والذي يؤمه أكثر من مليار وخمسمائة مليون مسلم خمس مرات يومياً) . أنقل لكم تحيات صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وتمنياته لكم بالتوفيق في أعمال هذا اللقاء، والذي سيرأس سموه جلساته القادمة بإذن الله، وأجدد لكم تأكيد سموه أن هذا اللقاء يمثل منعطفاً مهماً في مستقبل العملية التربوية والتعليمية ويهدف إلى وضع الخطوات العملية لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله للنهوض بالعمل التربوي والتعليمي، وفق ما يستلزمه الموقف والمرحلة القادمة، ولم يبق أمامنا إلا أن نكون بمستوى الثقة التي منحنا إياها للاستثمار في أهم ثرواتنا وهي الأجيال الواعدة ثمرة هذا الوطن وقادته في مستقبله. وأضاف يأتي هذا اللقاء في ظل ترقب لجملة من المشروعات الإستراتيجية التي تستهدف العمل على تحقيق الرؤى التطويرية الطموحة في كافة مناحي العمل التربوي والتعليمي، وقد توافرت بحمد الله كافة الإمكانات لتحقيق ذلك المنجز والتي منها القوى البشرية العاملة في التربية والتعليم، والدعم المالي السخي من الدولة حماها الله إضافة إلى الرغبة الصادقة لدى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً للوقوف على كافة مناحي التطوير بصيغة تكاملية تنهض بالتعليم ليواكب المستجدات الملحة. وفي هذه المناسبة نقدر بكل اعتزاز جهود أصحاب المعالي الوزراء ونواب الوزراء السابقين الرامية إلى تحقيق بناء تراكمي يهدف إلى تعميق الخبرة والتجربة في اختصاصات عمل وزارة التربية والتعليم، مؤكداً لكم أن المرحلة القادمة هي استكمال لجوانب البناء والسعي إلى أن يكون التعليم منسجماً مع ما يكفل له أن يصل إلى مصاف نظرائه في الدول المتقدمة. ومن هذا المنطلق فإن أمامنا في هذا اللقاء مهمة جسيمة ننطلق من إيماننا بأهمية أدائها على الوجه الأكمل بإذن الله إلى تفعيل كافة ما من شأنه الرقي بالعملية التربوية والتعليمية في إطار علمي ومهني، يسهم بدوره في بلورة الجهود للخروج عن هذا اللقاء بمشيئة الله بجملة من القرارات التي نأمل بعد توفيق الله عز وجل أن تسهم في نقلة تعليمية تنسجم مع الآمال والطموحات. وخلف هذه القاعة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة ونصف مليون معلم ومعلمة هم الميدان التربوي، وهم أيضاً قادة العمل التربوي يعقدون عليكم الآمال بعد الله في أن يخرج هذا اللقاء برؤية واضحة تطويرية تجمع كافة برامج التطوير الحالية، وتواكب المستجدات، وتلبي الاحتياجات، للمشاركة في خطط التنمية التي تسهم في إنجازها كافة قطاعات الدولة وتنتظر المخرجات التعليمية الداعمة لتنفيذها إننا نستشرف المستقبل ونحث الخطى للوصول إلى آمالنا التي تتجسد في مشروعات تنظر بين يديكم في هذا اللقاء. بعد ذلك أعلن نائب وزير التربية والتعليم إغلاق جلسات اللقاء في إشارة إلى بداية الجدول العملي للقاء والذي سيناقش جملة من الموضوعات ذات الأولوية في المرحلة الراهنة والتي منها توصيات اجتماعات قطاعات الوزارة مع إدارات التربية والتعليم , وكذلك الاستعدادات للعام الدراسي القادم, والمشروعات الخدمية للمعلمين والمعلمات, ومشروع العلوم والرياضيات, والمشروع الشامل للمناهج, ومشروع النقل المدرسي, ولقاءات مفتوحة بين قيادات الوزارة ومديري التربية والتعليم للبنين والبنات لمناقشة مجموعة من المشروعات والبرامج التربوية والتعليمية القائمة والمستقبلية .