تعقد الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة اليوم الأربعاء اجتماعها السنوي العلمي الثامن عشر تحت شعار (أمراض فترة الحمل) بفندق الموفنبيك بجدة ويستمر لمدة يومين، تعقد فيه جلسات متواصلة صباحية ومسائية يشترك فيها أكثر من 50 طبيبة وطبيباً سعودياً متخصصون في أمراض النساء والولادة وبحضور ما لا يقل عن 300 طبيب متخصص من مختلف الجنسيات المقيمين بمحافظة جدة ويعملون بمستشفياتها . وكشف الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور هشام عرب بأن الاجتماع سيتطرق للعديد من الموضوعات العلمية الطبية المتعلقة بصحة المرأة بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص، وسيتناول الأمراض التي قد تصيب الحامل ومنها أمراض معدية وأخرى غير معدية. وفيما يتعلق بأهم البحوث التي ستناقش في المؤتمر أوضح دكتور عرب بأن الدكتور ياسر كاتب الأخصائي السعودي ورئيس قسم النساء والولادة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة سيلقي بحثاً علمياً عن أمراض الدم في فترة الحمل، تتعلق بسيولة وتجلط الدم وتأثيرها على الأم والجنين ، وسيتطرق الى الوسائل التشخيصة الحديثة التي تكشف التجلطات وطرق العلاج الفورية التي توصل إليها الطب الحديث . فيما ستتناول ورقة الأخصائي السعودي واستشاري طب الأجنة في جامعة أم القرى الدكتور خالد خداوردي موضوع (الإيدز في فترة الحمل) وما تأثيره على الحامل والجنين كما سيتحدث عن المولود لام تحمل فيروس الإيدز وإحتمالات انتقال العدوى إلى الجنين أثناء فترة الحمل وأيضاً عن الرضاعة الطبيعية من أم حاملة للفيروس. أما الإستشاري السعودي في أمراض النساء والولادة الدكتور أحمد مليباري فسوف يطرح بحثاً عن حمى الضنك في فترة الحمل باعتباره مرضاً معدياً يستحسن للنساء الحوامل تجنب الذهاب إلى الأماكن التي يكون فيها هذا المرض، وكذلك سيتحدث عن أهمية تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من حمى الضنك ، وأهمية اتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على البعوضة الناقلة للمرض. وأوضح دكتور عرب بأن هناك العديد من الدراسات المتخصصة في الأمراض التي تصيب المرأة الحامل السعودية على وجه الخصوص نتيجة للظروف البيئية والوراثية في المملكة ، وأضاف إن هذه الدراسات سيكون لها أثر جيد في تقدم تشخيص وعلاجات الأمراض في فترة الحمل . من جهته قال رئيس الجمعية واستشاري أمراض النساء والولادة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن جمال إن اجتماع هذا الكم من الأخصائيين السعوديين ومن الأطباء العرب ومن الدول الصديقة المقيمين في مدينة جدة ويعملون في مستشفياتها وهم أعضاء في الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة لهي فرصة ممتازة أثبتت على مدى السنوات الماضية مدى فعاليتها في تبادل الخبرات وفتح آفاق مع المراكز ووالمستشفيات العالمية بما يعود على تقدم الوسائل الطبية في مجال أمراض النساء والولادة ، وهو في المحصلة النهائية يصب في مصلحة المواطن والمواطنة والمقيمين في هذا البلد الكريم .