نوه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بجهود المملكة العربية السعودية وعملها الدائم على خدمة الاسلام والمسلمين بشتى الوسائل لخدمة الدعوة الى الله ونصرة القضايا الاسلامية، وقال : ان من ثمرة ذلك استضافة المملكة للمؤتمر الثامن لوزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية الذي سيبحث في الأمن الفكري ووسائل تحقيقه في الأمة ودور وزارات الاوقاف والشئون الاسلامية في ذلك وتعتبر وزارة الشئون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ووزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سباقة وقدوة في مجال العمل لخدمة الاسلام ونصرة قضاياه وفي تنمية واستثمارات الاوقاف وتوجيهها نحو رسالتها، والتنسيق مع سائر وزارات الأوقاف في العالمين العربي والاسلامي، ودعم جهودها المشتركة لتحقيق اهدافها ورسالتها، ونأمل ان يكون المؤتمر الثامن لوزراء الاوقاف محققا لذلك كله. ووصف المؤتمر بأنه مؤتمر مهم على صعيد الأمن الفكري الذي ينبغي تحصينه بجهد دؤوب ومتواصل بالثقافة والتعليم وشتى وسائل الإعلام الحديثة لحماية الفكر في الاسرة والمجتمع والاجيال والوطن والأمة من أنواع الغزو الفكري الذي يجتاح العالم وخاصة العالم العربي والاسلامي على كل صعيد لتهديم وتفكيك الاسرة والمجتمع واجتذاب الشباب والناشئة والأجيال نحو اللهو والعبث بشتى أنواعه من خلال الاعلام المتنوع والقنوات الفضائية ومواقع الانترنت التي تعبث بالامن الفكري للفرد والاسرة والمجتمع. واعرب عن امله ان يكون المؤتمر مناسبة تاريخية للعمل على تحقيق الامن الفكري وتحصينه من الخلل في حياة الفرد والاسرة والمجتمع في عالمنا العربي والاسلامي لان عالمنا العربي والاسلامي مستهدف اليوم بمحاولات كثيرة ومتنوعة للاخلال بأمنه الفكري وامنه الاجتماعي وحياته العامة. وشدد الشيخ قباني على ان تحصين الأمن الفكري لدى ابناء الامة واجيالها يحمي الاجيال الناشئة، ويسهل عليها بذل كل جهودها لخدمة الامة ونهضتنها ونبذ كل لهو وخلاف وعبث من هنا ندرك أهمية الامن الفكري وتحصينه من الخلل كي لا يتسرب الخلل والضرر الى الحياة العامة في المجتمع. وقد جعل الله تعالى لنا امناً واماناً للعقل والفكر والقلب بالقرآن الذي أنزله على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وارسله بالاسلام رحمة للعالمين وبين لنا ذلك في قوله الله تعالى : (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم على صراط مستقيم). ونوه مفتي لبنان بالتنسيق القائم بين وزارات الاوقاف والشئون الاسلامية في العالم الاسلامي للاهتمام بالاوقاف ورعايتها ورسالتها، مبيناً ان القدرات وامكانية فرص استثماراتها وتنميتها تختلف من بلد لآخر بحسب توفر هذه الفرص وامكانياتها كما تختلف هذه الفرص في البلد الواحد من اماكن تواجد هذه العقارات بنسبة كبيرة او ضئيلة في المدن او القرى او الاماكن النائية، حيث فرص الاستثمار اكبر وأوسع وايسر في المدن الرئيسية التي تروج فيها الاستثمارات وعائداتها للانفاق منها على الشئون الاسلامية ومؤسساتها ونطاق عملها في خدمة الاسلام والمجتمع وتنعكس اثار ذلك سلباً او ايجاباً على قدرات الاوقاف وامكانياتها للقيام برسالتها. واعتبر الشيخ محمد قباني استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر الثامن لوزراء الاوقاف والشئون الاسلامية وغيره من المؤتمرات السابقة نابعاً من اهتمامها بعدة امور منها: العمل على تنمية الاوقاف واستثماراتها لتوفير الاعتمادات اللازمة لميزانيات الاوقاف التي تدعم رسالتها ومهامها على صعيد خدمة الاسلام والمجتمع، وخدمة الدعوة الى الله ونشر الدين الاسلامي والتربية على أخلاقه ومعاملاته والوعي بأحكامه، ونصرة القضايا العربية والاسلامية على مختلف الصعد والمستويات وفي جميع المحافل الاقليمية العربية والاسلامية والمحافل الدولية. وقال : لقد كانت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز ال سعود رحمه الله ولا تزال على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعمل بجد واخلاص لخدمة الاسلام وقيمه وقواعده ومبادئه واخلاقه السامية وتعزيزها في حياة الانسان والمجتمع وتعمل على تحصينها من الخلل الذي يستهدفها بالعبث في افكار الناشئة للاخلال بوحدة الامة وتوادها وتعاطفها وتراحمها والاكثار من مشاكلها للايقاع بينها.