نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني أمس بحضور وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين اللقاء التاسع للجهات الخيرية تحت عنوان (الجودة والعمل الخيري ) الذي تنظمه جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية ويستمر لمدة ثلاثة أيام وذلك بفندق المريديان بالخبر . وبدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . بعد ذلك ألقى رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب كلمة الجهات الخيرية المشاركة باللقاء أوضح فيها أن الشريعة الإسلامية عنيت بأعمال البر والخير وإسداء المعروف للآخرين وحثت على التوّاد والتكافل بين المؤمنين معتبراً أن تشبيه المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمىّ يعد تصويراً بيانياً رائعاً لمسؤولية المسلم تجاه أخيه المسلم. وأضاف بالقول (إن الله وفق ولاة الأمر في بلادنا على الأمر بالبر والتقوى حتى كانوا قدوة في أعمال البذل والعطاء لمواطنيهم كما أن محبي الخير من المواطنين الموسورين الذين يبذلون أموالهم وصدقاتهم طاعة لله -سبحانه وتعالى- مما أثمر ذلك كله على انتشار جمعيات ومؤسسات العمل الخيري في سائر أنحاء المملكة) . اثر ذلك ألقى أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي كلمة أوضح فيها أن اللقاء يحمل دلالة واضحة على المرحلة التي يعيشها العمل الخيري. وأكد حرص اللجنة المنظمة للقاء على اتخاذ أقصى ما يمكن من أسباب النجاح حيث تم الإعلان عن موعد الملتقى وعنوانه مبكراً واستقبال أوراق العمل والمشاركات إضافة إلى الدورات والورش التدريبية والندوات ومجموعات النقاش في الموضوعات ذات الصلة بمحاور اللقاء الخمسة وهي الإتقان في الإسلام مفهوم أصيل لمعنى الجودة والتنظيم المؤسسي في العمل الخيري وأثره في تحسين الأداء واستعراض برامج تحسين الأداء في العمل الخيري لجهات محلية ودولية وتطبيقات أدوات الجودة في العمل الخيري وأهمية معايير الجودة في تحسين الأداء . عقب ذلك ألقى وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمة بين فيها أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حرصت على إنشاء الجمعيات الخيرية لما لها من دور في مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين حتى بلغ عدد الجمعيات الخيرية في المملكة (500 جمعية) وأصبح العمل الخيري هدفاً من أهداف الخطط التنموية لما للجمعيات الخيرية من دور كبير في خدمة المواطن مفيداً بان الجمعيات الخيرية أصبحت تعمل وفق أسس وبرامج تدريبية رائدة عنوانها الجودة في العمل وشعارها (إحسانا بإتقان) . وأضاف أن وزارة الشئون الاجتماعية تحرص على إقامة هذه اللقاءات لتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية مما ينعكس على أدائها وفق معايير ومفاهيم مؤسساتية تقوم على خطط إستراتيجية مما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة بنجاح. وكشف وزير الشئون الاجتماعية في ختام كلمته عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إقامة ورعاية مؤتمر الجمعيات الخيرية في السنة القادمة . ثم ألقى وكيل إمارة المنطقة الشرقية كلمة نقل خلالها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وتمنيات سموه للمشاركين باللقاء بالنجاح والتوفيق وصولاً إلى نتائج مثمرة تنعكس آثارها على العمل الخيري والجهات العاملة كما رحب بمعالي وزير الشؤون الاجتماعية والحضور . وأوضح أن المتأمل لنشاطات الجهات الخيرية في المملكة يلاحظ اهتمام هذه الجهات بتطوير الخدمات وتحسينها وصولاً إلى توفير سبل العيش الكريم لكافة المستفيدين من برامجها وأنشطتها ومن هذا المنطلق تجيء مبادرة جمعية البر بالمنطقة الشرقية بالدعوة إلى هذا اللقاء السنوي للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية تأكيداً لريادة هذا الجمعية ومساهماتها العديدة الهادفة إلى تعزيز كفاءة العاملين في الجهات الخيرية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة لهذه الجهات وتعميمها مما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن بعون الله. وأكد أن تبني اللقاء شعار ( الجودة في العمل الخيري ) يعد دليلاً واضحاً على سعي جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدائب في هذا المجال الذي يستمد بعد عون الله تعالى أسباب نجاحه من دعم ومساندة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه . وشكر وكيل الإمارة في ختام كلمته كل من ساهم في الإعداد لهذا اللقاء والعمل على إنجاحه من الداعمين وأعضاء اللجان المنظمة. وفي ختام الحفل تم تكريم الجهات الداعمة للقاء . حضر الحفل فضيلة رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية البر بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن زيد آل سليمان .