أعلمُ جيدا أن الطريقَ من اليومِ شائك أعلم جيدا..أنني سَأواجه الكثيرَ .. و الكثيرَ .. من المصاعب... أعلم جيدا أن تلك الجروح ..التي كنت أنا سَببها ذات يوم.. والتي سَعيتَ أنت جاهداً لِكِتمَانها.. ستبدأ بالثورةِ و إعلانِ الغضب ..و ربما التمرد.. أعلم جيدا أن ذاك الحبِ الذي منحتني إياه بصدقٍ..قد تزعزع بسبب تصرفاتي الحمقاء.. أعلم أن تلك البسمةَ الصافيةَ النقيةَ التي كانت تعلو شفاهَك..ستزول،كلما طرى على تفكيرك اسمي .. أعلم كل هذا ، صدقني .. وربما أعلم أكثر.. ولكن.. والحق يقال، لا لوم عليك..... أعلم أنك تسير في اتجاهٍ لا تدرك هل له من نهايةٍ أم هو سيرٌ معاكسٌ للتيار .. فقط، لتمسحَ دمعةً رأيتها في عينيِّ دمعة حركت فيك تلك المشاعر النبيلة التي صُدمت مع ذلك الواقعِ المر.. صُدمت في حبٍ حَلُمتَ معه بالكثير،و الكثير حَبٍ رأيت منه التقصير ..الشك و الخيانة حبٌ كسر في نفسكَ الأمل حبي أنا،، أعلم كل هذا، وربما أعلم أكثر و آن الأوان لأصمد ..و أتحمل.. آن الأوان لأسير عبر ذاك الطريقِ الشائك المفروش ..بأشواك هي أخطائي... هي ..تصرفاتي الهوجاء.... ذاك الطريق الذي أجبرتكَ على السير فيه ذات يومٍ آن الأوان ..أن أعبر عبر كل تلك الدروب المعقدة التي رسمتها أنا بنفسي آن الأوان كي أتجرع جرعات المرارة التي أذقتك إياها بطيشي و اندفاعي آن الأوان كي أحارب ..نفسي لأصل إليك .. وأصل بك إلى ذلك البر البعيد .....الهادئ المليء بالحبِ و السعادة أصلَ بك إلى حيث أحلامنا الوردية و سعادتنا الأبدية آن الأوان ..كي أمسح دمعتك النقية و أزيل عن قلبكَ تلك الخدوشَ و الجروح العصية أن ألملم بأصابعي آلامك و أُربت برقة على أحزانك أزيلها برفق ..و أخفف من وطأتها على نفسك آن الأوان ..كي أسمح لأشعةِ الشمسِ الدافئة أن تعبر فتضيء لنا الدرب ..و تدفئه آن الأوان ..كي أقاتل و أناضل..لأصل في آخر المطاف إلى قلبك و أثبت لك أنك حقا حب حياتي ....أملي و كل أحلامي أعلم حقا أن الطريق طويل و شائك ..و متعب .. لكني لن أتراجع حتى.. أصل إليك.. وإلى قلبك المفعم بالحب و الحنان