تحدثت سيدات عن خريف أيام ما بعد شهر العسل وانقلابه الى بصل ومرارة في الحلق بعد اكتشاف كل طرف للآخر على حقيقته، بعد ان سقط القناع، وتكشفت الحقائق وبان ما في الصدور من المستور. اتهام الزوجات بعد أيام (الحلاوة) ان صح التعبير بتجميد العاطفة وابدال الكلام المعسول بالكلام الخشن، ليس بجديد، لكن دعونا نقرأ ونحكم. ترى الممرضة فايزة جعفر ان ذلك يعود لسببين أولاً : هناك بعض الفتيات تكون الواحدة منهن قبل الزواج قمة في اللبس والشياكة واستعمال ادوات التجميل وتبدو وكأنها قمر خمسة عشر ولكن بعد الزواج يتغير كل شيء وكأنها لم تكن تلك الفتاة التي يشار لها بالبنان وذلك بسبب الاولاد وشؤون المنزل وبالتالي تنسى نفسها ولم تعد كما كانت تعطي نفسها ولبسها واناقتها جل وقتها واهتمامها. ثانياً : هناك بعض الفتيات يكن قمة في كل شيء قبل زواجهن وبعده الا ان بعض الرجال يكونون سبباً في هذا التحول بعد الزواج فلم يعد يسمعها العبارات الرنانة والكلمات المعسولة والمشاعر التي تجعلها تستمر في الظهور بما كانت عليه في السابق، أضف الى ذلك ان بعض الرجال مع الاسف الشديد بعد ان يكون قد حظي بتلك الفتاة يهملها بعد الزواج بالقيام بعلاقات غرام مشينة مع اخريات وينسى أن هناك زوجة تنتظره بفارغ الصبر وتحسب الدقائق والثواني لرجوعه الى منزله، ولكنه بعيد كل البعد عنها بقلبه وبعقله وبتفكيره فلم يعد ذلك الزوج الذي كان يسمعها عبارات الحب والهيام وبالتالي نجد أن الزوجة تقول بينها وبين نفسها ما الفائدة من اللبس وعمل التسريحات والمكياجات والعطور لزوج أصبح بعيداً عني فالعقل يفكر بغيري ولم يعد كما كان في السابق!! فهل بعد كل هذا تلام الفتاة؟!! واذا كانت المرأة توفر لزوجها كل سبل الراحة فلماذا يجازيها بذلك؟ وهل يرضى أن تكون مثله؟. تبلد المشاعر وأما ثريا رشاد الدوبي (تربوية) .. فتقول : اللوم على الرجال فهم من يدفعون النساء الى اهمال أنفسهن وعدم الاكتراث بمظهرهن نظراً لعدم المبالاة من قبل الازواج، حيث لم يعد من السهل على الزوجة ان تكتشف بعد شهور قلائل من الزواج ان الرجل الذي أحبته ورسمت له صورة جميلة في خيالها يتحول بقدرة قادر الى شخص متبلد المشاعر يأتي الى المنزل ليأكل ويشرب وينام فقط وكأنه في (فندق) ويصب كل اهتمامه بعمله ويهجر زوجته وكأنها غير موجودة وهذا التصرف ينعكس سلباً على نفسية زوجته مما يجعلها تهمل نفسها ومظهرها، وتضيف : ان هذا النوع من الرجال لا يشعر مطلقاً انه مقصر تجاه زوجته ويردد على مسامعها بين فترة وأخرى (ماذا ينقصك؟ وماذا تريدين أكثر من هذا؟) الى غير ذلك من التعليقات التي لا تغني ولا تسمن من جوع!. مشاكل صحية ويضيف ابو فيصل حصلت على التقاعد واحتاج الى رعاية واهتمام من زوجتي خصوصاً وأنا أعاني من بعض المشاكل الصحية، إلا انني لا أجدها بجانبي فوقتها مليء بمواعيدها مع الاخوات والجارات والصديقات، كما ان غالبية وقتها أمام المرآة وهذا حالي الآن.