يبدو أن تأثر الزوجات برشاقة واناقة حسناوات القنوات الفضائية وسعيهن الدؤوب وراء تحقيق حلم الرشاقة لن يمر مرور الكرام بل ستكون له ضريبة باهظة على نفوس الزوجات اللائي بتن يتضورن جوعاً بسبب الرجيم القاسي وامتناعهن عن اعداد الأطباق الشهية الدسمة التي تعودن على اعدادها لازواجهن مما اثار حفيظة الأزواج الرافضين للرجيم والرشاقة ، الأمر الذي أدى إلى حدوث الكثير من الخلافات والصراعات الزوجية داخل المنازل بسبب رجيم الزوجات واثبتت آخر الاحصائيات مؤخراً حدوث 20 حالة طلاق بسبب تقاعس الزوجات وتهاونهن في اعداد الأطباق الدسمة لازواجهن نتيجة التزامهن بالحمية والرجيم مما أدخلهن في دوامة من الصراعات مع ازواجهن الرافضين لهذا الحصار الغذائي الذي اطاح بالمطبخ الأسري بل وبحقوق الأزواج. حمية ورجيم ويرى عبدالله المالكي أنه تعود منذ فترة طويلة على تناول الأطباق الشهية الدسمة المعدة بيد زوجته والتي تمتلك خبرة واسعة ومهارة عالية في طهو واعداد الطعام خصوصاً كبسة الأرز البخاري والسليق وغيرها من الأطباق اللذيذة الأخرى التي لا أستطيع مقاومتها نظراً للذتها الشديدة. والمثل يقول الطريق إلى قلب الرجل معدته ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فزوجتي أصبحت أكثر وعياً بأهمية الرجيم والرشاقة وتحسين المظهر والاهتمام بالصحة والبشرة والاناقة لذلك فرضت على نفسها حصاراً غذائياً قاسياً يعتمد فيه على تناول الخضروات والفواكه الطازجة فقط مما جعلني أضيع في دوامة ذلك الرجيم الذي فرضته زوجتي على نفسها والذي حرمني من تناول الأطباق الشهية الدسمة المعدة بيديها نتيجة الهجران للمطبخ وامتناعها عن اعداد ما اشتهيه من طعام مما أدخلنا في دوامة مستمرة من المشاكل والمهاترات التي أفسدت علينا طعم التمتع بالحياة بل وبالطعام أيضاً بسبب أنانيتها ورغبتها الجموحة في محاصرتي داخل عالمها الذي فرضته على نفسها والذي أطاح بحقوقي كرجل وكزوج داخل المطبخ الذي أسسته وكونته من عرقي لأجد في نهاية المطاف من يحاول أن يمنعني من دخوله والتمتع بما فيه من خيرات ونعم. قلوب الأزواج الدكتورة لمياء الفارسي أخصائية اجتماعية في الشؤون الاسرية مركز خدمة المجتمع أكدت أنه في الآونة الأخيرة تزايد وعي ربات البيوت بأهمية الرشاقة وبدورها الفعال في المحافظة على الصحة العامة بل والمحافظة على قلوب الأزواج أيضاً ، لقد تغيرت مفاهيم ومقاييس الجمال لدى الجنسين ولم يعد هناك تواجد للفتاة السمينة المكتنزة القوام والتي كانت سابقاً تعد رمزاً للجمال والإغراء والإثارة بل وتعتبر مقياساً للصحة والجمال والخصوبة أثناء خطوبتها من قبل أهل الزوج الباحثين عن السمينات. لقد ساهمت القنوات الفضائية بشكل أو بآخر في تعزيز درجة الوعي الصحي لدى السيدات فالغيرة وحب التقليد والمباهاة والاعجاب بحسناوات الشاشة أوجد لديهن درجة كبيرة من التحدي مع انفسهن ومع كل من حولهن من أجل الوصول لعالم الرشيقات والجميلات والذي أصبح الشغل الشاغل لهن بل والمسيطر تماماً علي مخيلتهن خصوصاً بعد تزايد معدل حالات الطلاق داخل المجتمع، والذي شهد في الآونة الأخيرة أعلى نسبة ارتفاع له بل وإلى تنامي معدل حالات الخيانات الزوجية من قبل الأزواج الباحثين عن الجمال والرشاقة في أحضان غير زوجاتهم نتيجة بدانة الزوجات واهمالهن لاناقتهن ورشاقتهن بل ولنظافتهن الشخصية أيضاً مقارنة بما يشاهدونه حولهم من الحسناوات عبر الفضائيات وغيرها، فالغزو الفضائي وعبر قنواته المتعددة احدث تغيرات كبيرة في المجتمع والذي أصبح أكثر انفتاحاً ومرونة وتأقلماً مع معطيات الحضارة الحديثة والتي كان غير مرحب بها سابقاً الأمر الذي أدى إلى احداث تغيرات كبيرة في الكثير من المفاهيم السائدة والتي ظلت وإلى وقت قريب مسيطرة على نفوس اغلب الفئات الاجتماعية رغم صعوبة استئصالها، فالمرأة السعودية أصبحت أكثر وعياً وثقافة وتجاوباً مع معطيات العصر الحديث الذي جعل منها امرأة عصرية أكثر رشاقة وأناقة وجمالاً لا هم لها سوى الركض وراء اخر خطوط الموضة والمكياج والأزياء وارتياد المراكز الصحية والرياضية من أجل المحافظة على رشاقتها ولياقتها البدنية والتي ستمنحها الشباب والصحة والنضارة الدائمة ، فالمرأة السعودية لم تعد هي تلك المرأة الضعيفة المكبلة بالقيود والعادات والتقاليد بل أصبحت امرأة تعتمد على نفسها بعد الله تعالى وتعي دورها جيداً وهي مازالت ماضية دون توقف للمطالبة بحقوقها كامرأة مسلمة كرمها الله بدينها وبعفتها وأخلاقها وقد ان الآوان لها لأن تهتم بنفسها وبصحتها وبعقلها لتتواكب مع متطلبات العصر الحديث الذي جعل منها امرأة أكثر قوة بعد أن كانت مهمشة وراء الجدران وتقبع في زاوية مظلمة لا دور لها سوى انجاب الأطفال وتلبية رغبات الزوج والسهر على راحته والدراسات الحديثة تؤكد أن هناك نقصاً كبيراً في نسبة المواليد خلال العشر سنوات الماضية مقارنة بما قبلها من السنوات الماضية وان المرأة العصرية الحديثة لم تعد راغبة في انجاب عدد كبير من الأطفال حرصاً منها في المحافظة على صحتها ورشاقتها وان اغلب الأسر تكتفي بانجاب 3 أو 4 من الأطفال فقط نزولاً عند رغبة الأم والتي لم تعد راغبة أو قادرة على التفرغ لهم أو العناية بهم، فالمرأة السعودية وضمن اخر الدراسات والبحوث المؤكدة لوحظ انها اكثر نساء العالم بذخاً وانفاقاً على نفسها وانها تهدر 80% من مرتبها أو ميزانتيها الخاصة في شراء الأزياء والمكياج ومتطلبات الرشاقة والأناقة، وليس من المستغرب ان تهتم المرأة بصحتها ورشاقتها وصحة ورشاقة أفراد أسرتها بل وتصر على قلب برنامج حياتهاونظامها السابق رأساً على عقب من أجل اعادة ترتيب جدولة حساباتها رغم معارضة الزوج لتتواكب مع اخر مستجدات العصر الحديث بعد أن أصبحت أكثر وعياً بأهمية الصحة والرشاقة ومضاعفات السمنة. جسم نحيل أخصائية اللياقة البدنية في نادي الرشيقة للسيدات بجدة سوزان الهاجري أوضحت ان مركز الرشيقة للسيدات يشهد حالة اقبال كبيرة وهائلة من قبل السيدات من مختلف الأعمار الراغبات في الرشاقة وفي الحصول على جسم جميل ونحيف ومتناسق والذي يتواكب ويتلاءم مع اخر وأحدث خطوط الموضة فالبدانة قد تشكل عائقاً مزعجاً يحول دون ارتداء المرأة للأزياء العصرية التي تريدها والتي لا تتناسب سوى مع صاحبات القوام الرشيق، لذلك نحن نقدم لها برنامجاً غذائياً خاصاً يعتمد على الحمية وعلى تناول أصناف معينة من الطعام إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بإشراف مدربات عالميات متخصصات في مجال اللياقة البدنية ، وأيضاً ممارسة السباحة ورياضة المشي والتمارين الرياضية بأحدث الآلات العصرية وأيضاً يوجد لدينا بالنادي اخصائية تجميل واخصائية شعر وبشرة وضمن اخر التقنيات العصرية الحديثة في مجال طب التجميل حيث يتوفر لدينا التقشير الكرستالي وحقن الكولاجين والدهون والبوتكس داخل البشرة أيضاً والعناية بالشعر فالمرأة العصرية أصبحت مهووسة بالرشاقة وبعالم الجمال والأناقة بل وأصبحت أكثر عناية بنفسها واحتراماً لذاتها مما جعلها أكثر حظا من سابقاتها للاحتفاظ بشباب أكثر وعمر أطول وأنا لا ألومها في ذلك لأن رشاقتها وجمالها هي ورقة العبور الحقيقية إلى قلب الرجل والذي أصبح مهووساً هو الآخر بعالم الجميلات والرشيقات. هوس الرشاقة الدكتورة ناهد بترجي استشارية أمراض النساء والولادة أكدت على أن اهتمام المرأة برشاقتها وصحتها هي فأل خير ويدل على ماوصلت إليه المرأة السعودية من وعي كبير في المجال الصحي والتعليمي والثقافي بفضل ما وفرته لها الدولة الرشيدة من رعاية واهتمام والتي أولت المرأة السعودية جل اهتمامها واعطتها النصيب الأوفر من الخطط التنموية المباركة فالدراسات والبحوث الطبية الحديثة وضمن اخر الاحصائيات اكدت على ان 60% من نساء المجتمع السعودي يعانين من البدانة والسمنة والتي كان لها الكثير من المضاعفات الخطيرة على الصحة العامة أهمها الاصابة بالسكر وما يتبعه ذلك من مضاعفات خطيرة على الأجنة والحمل والولادة وارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض الأخرى المصاحبة للبدانة حيث شهدت هذه الفترة نسبة مرتفعة لوفاة الأجنة أثناء الولادة أو بعدها بساعات أيضاً وفاة الامهات الحوامل نتيجة السمنة وأثناء الحمل أو الولادة بسبب تراكم الشحوم نتيجة الممارسات الخاطئة في تناول الطعام والافراط في تناول بعض اصنافه الأخرى المساعدة على زيادة الوزن وتكدس الشحوم والدهون ، أيضاً لا ننسى أن أغلب حالات الضعف الجنسي لدى الزوجين يعود مردودها إلى السمنة والاصابة بالبدانة نتيجة لثقل الوزن وصعوبة الحركة وضغط ارتال الشحوم على الخلايا العصبية، أيضاً اغلب حالات الاصابة بالعقم لدى الزوجين يعود مرده في معظم الحالات إلى بدانة الزوجين أو أحدهما وأيضاً السمنة مسؤولة في المقام الأول عن زيادة معدل ارتفاع حالات الطلاق والخيانات الزوجية، نتيجة افتقاد التناغم والتجاذب والانسجام العاطفي بين الزوجين المتنافرين من بعضهما البعض نتيجة البدانة المفرطة لأحدهما أو لكليهما معاً، فالمرأة السعودية الان أصبحت أكثر وعياً بأهمية الرشاقة وبدورها الفعال في المحافظة على صحتها وشبابها نتيجة تعزيز درجة الوعي الصحي لديها من قبل محيطها الخارجي سواءً في الاعلام أو غيره والذي أخذ يساندها ويدفعها بقوة نحو عالم الرشاقة والجمال. استعادة الثقة السيدة ن. العيدروس زوجة وربة منزل قالت : تأثرت بمشاهدة حسناوات القنوات الفضائية المتميزات بالجمال والرشاقة والأناقة لذلك أصبحت اشد حرصاً على صحتي وأكثر اهتماماً من ذي قبل برشاقتي وأناقتي من أجل استعادة ثقتي بنفسي والتمتع بحياتي والتربع على عرش قلب زوجي أبو عيون زايغة والذي كثيراً ما كان يعيرني بحسناوات الشاشة الرشيقات ولم يكن يعلم أن هذا الأمر سيسير في غير صالحه والمثل يقول على نفسها جنت براقش وهو من سيتحمل تبعات ما كان يقوله له ويعيرني به، لذلك التزمت بحمية قاسية وبرنامج صحي وغذائي معين خاص بي من أجل الدخول إلى عالم الرشيقات لقد أصبحت أقل اهتماماً بتناول الطعام وبإعداد الموائد الدسمة التي كنت أحرص على اعدادها لأفراد أسرتي سابقاً بعد أن ازددت وعياً بأهمية الرشاقة ومساهمتها الفعالة في المحافظة على الصحة العامة ولكن هذه المسألة لم ترق لزوجي الرافض للرجيم والحمية والذي أصبح يتهمني بالأنانية وحب الذات وبعدم احترام حقوقه بعد أن افتقد أطباقي الشهية الدسمة والتي أصبحت جزءاً من الماضي. رفض التمرد من جانبه أكد الشيخ الجمعان في حديث ل (الندوة) ان المحكمة قد شهدت في الاونة الأخيرة الكثير من حالات الطلاق بسبب الحمية والرجيم والرشاقة وعمليات التجميل كان آخرها قضية طريفة لحالة طلاق وقعت بين زوجين في منتصف العمر وبينهما 7 أبناء حيث ادعى الزوج على زوجته امام القاضي بأنها قد أصبحت مهملة لحقوقه في مجال الطعام وطهو الأطباق الشهية الدسمة التي يفضلها والتي تعود على تناولها سابقاً وبأن زوجته قد هجرت المطبخ منذ فترة طويلة بعد التزامها بالحمية والرجيم ودخولها لناد رياضي نسائي تقضي فيه معظم وقتها وبأنها لم تعد تعدّ له سوى العصائر الطازجة وأطباق السلطة الباردة التي لا يرغبها مما جعله يضطر لشراء طعامه من المطاعم رغم كراهيته الشديدة لوجباتها، كما أدعى أن زوجته قد أصبحت تتحداه بل وتجبره على التزام الحمية والرجيم بل وتجرأت على تعييره ببدانته المفرطة وبأنها لم تعد راغبة في دخول المطبخ واعداد الوجبات الشهية الدسمة خوفاً من أن يغريها ذلك بترك الحمية والرجيم وتناول الطعام والعودة إلى السمنة والبدانة مجدداً، كانت الزوجة مصرة على عدم التنازل عن حميتها والرجيم بل وبعدم العودة مجدداً لعالم طهو الأطباق الدسمة حرصاً منها على صحتها وصحة زوجها وباقي أفراد الأسرة وقد فشلنا تماماً في احتواء الخلاف أمام عناد الزوجين ورغم حضورها لأكثر من جلسة انتهت بالطلاق ، وأنا أحمل الخطأ على عاتق الزوجة التي يجب أن تكون حريصة على راحة زوجها من خلال خدمته ورعايته واعداد الطعام الذي يرغبه ويفضله واحترام مواعيد نومه وعمله واسراره وأمواله وابنائه فهي مؤتمنة في بيت زوجها ومسؤولة عنه ويجب أن لا تختلق الحجج والمعاذير في الإساءة لزوجها وان تحاول ان تبرر أخطاءها بهذا أو ذاك فهي الملامة أولاً وأخيراً ولا عذر لها فيما بدر منها نحو شريكها ووالد أبنائها وليس لها الحق في الإساءة له وتجاهل حقوقه والتمرد عليه وعصيان أوامره وعلى الزوج أن يتقي الله في زوجته وان يصبر عليها وعلى ضعفها وجهلها فهي قد خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمه كسرته، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .