أكد صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية نستحضر فيها عظم الحدث ومسيرة الكفاح الشاقة التي خاضها المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه منذ دخوله الرياض عام 1319ه وحتى إعلان تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية عام 1351ه. ووصف سموه إعلان تأسيس وتوحيد المملكة بأنه إنجاز تاريخي عظيم ينبغي للأجيال الحالية والقادمة أن تتمثله وتقف أمامه قارنة مستجلية لمعانيه ومستذكرة لما كانت تعيشه الجزيرة العربية قبل التوحيد وتأسيس المملكة وكل ذلك يدفع الجميع إلى الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذه البلاد الطاهرة والحفاظ على المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت والعمل بسواعد قوية على الإضافة والتطوير الدائم والمستمر في كافة مناحي الحياة. وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثامن والسبعين الذي يصادف اليوم الثلاثاء (إن ذكرى اليوم الوطني ، هذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع ، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه تعود علينا لنستلهم العبر والدروس من سيرة هذا القائد الفذ الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي مازلنا نقتبس منها حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد إن شاء الله من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن في جميع المجالات). وأضاف سموه (واليوم ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني نتذكر كل الرجال العظماء الذين حملوا أمانة القيادة وساروا بعزم الرجال الأبطال في بناء الأمة وقد حرصوا على ان يكون هذا الوطن عزيزاً قادراً معطاء فحققوا في مسيرته بناء حضارياً متكاملاً اهتم بالإنسان وبتحقيق تطلعاته وآماله في جميع مجالات حياته). وتابع سموه القول (وإننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية التي تزامنت مع قرب حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على المسلمين بالخير والمسرات لنستشعر أهمية العمل على غرس حب الوطن في نفوس النشء وتعزيز وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطاهرة في نفوس أبنائهم وتحصينهم ضد حملات التضليل التي تستهدف أمننا واستقرارنا فقد قامت حضارتنا المجيدة على أساس متين من القيم والثوابت مستمدة دستورها ومنهجها من كتاب الله عزوجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتحكيم شريعة الله في عصر ازدحم بالأيدلوجيات والمذاهب الفكرية والوضعية المختلفة الت ي تقوم عليها معظم الكيانات السياسية في العالم فكانت الدولة السعودية نتاج فكر إسلامي خالص لاتزعزعها ولاتهزها التيارات والنظريات الفكرية المختلفة وحفاظاً على هذه الهوية الاصلية اهتمت قيادتنا الرشيدة ببناء القوات المسلحة باعتبارها الدرع الحصين والواقي لمكتسبات الوطن ومقدراته ومقدساته فكان للقطاعات العسكرية المختلفة في المملكة حظا وافراً من الاهتمامات.