تأثر الوسط الفني في مكةالمكرمة لوفاة الملحن سامي إحسان - رحمه الله - وقد عبر عدد من العاملين في هذا الوسط والمهتمين به عن الخسارة الفادحة التي أصابت كادر التلحين في بلادنا ، حيث يعد هذا الملحن هو الملحن الرابع بعد وفاة صالح الشهري وطارق عبدالحكيم ومحمد شفيق. هذا وقد عبر عازف القانون المعروف مدني عبادي عن بالغ تأثره لوفاة الفنان سامي إحسان حيث يعد أحد الركائز المهمة في مجال التلحين واستثمار المواهب الفنية واظهارها. كما شاطره المشاعر الفنان محمد العضيب الذي قال لقد قدم الفقيد الكثير من الأعمال الوطنية ، وكم اسعدتنا ألحانه عبر حناجر قمم الغناء في بلادنا .. كما ابدى الجسيس الشعبي المعروف الشاب فيصل لبان عن عظيم الأسى لما لحق بالساحة الفنية ولاسيما التلحين واحتضان المواهب. في حين شاركه المشاعر الشاعر القدير ياسين سمكري الذي قال ان المرحوم لم تقتصر الحانه على العاطفية فقط بل انه قدم ألحاناً رياضية واكبت نهضتنا الرياضية . وابدى الفنان عمر حلواني تأثره الشديد لخبر وفاة الفنان سامي احسان وسأل الله ان تغمده بواسع رحمته . هذا وقد تحدث ل(الندوة) عازف الاورج المعروف الشاب أيمن سالم بصدمته لهذا الخبر الذي تزامن مع اخبار غير سارة لبعض الفعاليات الفنية في مكة وذكر انه كان من أشد المعجبين بالملحن سامي رحمه الله ولاسيما في الحانه ومنها انشودة (احنا البراعم والورد الناعم) التي كانت مقدمة لبرنامج الأطفال باذاعة البرنامج الثاني . و(الندوة) التي المها الخبر تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفنان سامي احسان وللوسط الاذاعي والإعلامي سائلة الله للفقيد الرحمة ولأهله الصبر والسلوان. وكان الموت قد غيب صباح السبت الماضي بمحافظة جدة الملحن السعودي الكبير «سامي إحسان» عن عمر يناهز ال «75» عاما، والذي كان قد أصيب بجلطة في يده اليسرى وانتقل على إثرها إلى أحد المستشفيات القريبة من منزله في وقت سابق، وقد صلي عليه عصراً في مسجد الفيصلية بجدة وسط جمع غفير من أهل الفن والإعلام ومحبي الفقيد، يتقدمهم الفنان محمد عبده ، عبدالمجيد عبدالله، عبادي الجوهر، إضافة إلى رفاق دربه في مشوار التلحين. وللملحن «سامي إحسان» مسيرة فنية امتدت «50» عاما ، فهو أحد المساهمين في تأسيس فرقة موسيقية وكان عازفا فيها على «آلة الكمان» قبل أن يرأسها، حيث تعد هذه الفرقة أول فرقة موسيقية سعودية . كما قدم الموسيقار المعروف عددا كبيرا من الأعمال الشهيرة مع نخبة من نجوم الغناء في الخليج والوطن العربي منها أغنية «مالي ومال الناس» و«أنت محبوبي» مع فنان العرب محمد عبده ومع الراحل طلال مداح أغنية «مرت» ، «مري علي» و«تعالي نقسم الشكوى» وكذلك الفنان عبادي الجوهر ، علي عبدالكريم ، عبدالمجيد عبدالله ، محمد عمر وعباس إبراهيم، في مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة، إلى جانب الفنانة الراحلة وردة الجزائرية في أغنية «بسمة قدر» والسورية أصالة نصري التي غنت من ألحانه «توأم الروح». ويعد «سامي إحسان» أحد أهم مكتشفي المواهب السعودية والعربية، حيث قدم العديد من الأسماء الفنية العربية للساحة الفنية، ومن أهم هذه الأسماء، الفنانة المغربية الراحلة رجاء بالمليح، سمية قيصر ، ماجدة عبدالوهاب، إلى جانب نجوم الأغنية السعودية الذين قدمهم للساحة الغنائية وهم: عبدالمجيد عبدالله، عباس إبراهيم وغيرهما من المواهب. وقال نجل الموسيقار الفنان «محمد سامي إحسان» : الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قدر الله وما شاء فعل. إن فقد الوالد أمر عظيم ومصاب جلل، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين، وأضاف خبر وفاة والدي نزل علي كالصاعقة لكنها إرادة الله وسنة الله في خلقه والفقيد قدم طوال مشواره الفني خدمة كبيرة للفن وأهله سواء من ناحية الألحان التي تغنى بها كبار نجوم الأغنية في الوطن العربي أو من ناحية المواهب الشابة التي قدمها للساحة التي وضعت لها موطئ قدم وحققت نجاحات عدة. وأشار إلى أن والده رحمه الله قدم أكثر من 600 عمل فني. كما أنه يصنف من عمالقة التلحين في العالم العربي، وله ألحان خالدة سواء وطنية أو عاطفية، فهو مدرسة فنية تخرج فيها العديد من النجوم. كما قدم «إحسان» شكره وتقديره لكل من واساه وأسرته في فقيدهم من كل أبناء الوطن ومن الخليج والعرب الذين قدموا تعازيهم سواء حضوريا أو هاتفيا، داعين العلي القدير لوالده بالرحمة وللجميع بالتوفيق وألا يريهم الله أي مكروه. من جانبه قدم الفنان عبادي الجوهر التعازي والمواساة لأبناء الفقيد ودعا الله أن يسكنه الجنة وأن يجبر عزاء أسرته ويلهمهم الصبر والسلوان، وبين الجوهر أن «سامي إحسان» قامة فنية كبيرة ورحيله خسارة لكنه قدر الله في عباده. من جهته عبر الفنان علي عبدالكريم عن حزنه العميق على وفاة الموسيقار «سامي إحسان» ، فإن كان الفن قد فقد أحد أعمدته في التلحين فنحن قد فقدنا الأخ الكبير وصانع النجوم، حيث خدم فنه بكل إخلاص وقدم أروع الألحان والأعمال التي يتردد صداها حتى وقتنا الحاضر، وبين عبدالكريم أن الملحن الشهير كان ذا خلق رفيع ومحبوبا من الجميع، وكان حريصا كل الحرص على أن يظهر الفن السعودي في أبهى صوره، وختاما أدعو الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يربط على قلب أهله وذويه وينزل السكينة عليهم .