عبّر عدد من الفنانين عن بالغ حزنهم برحيل زميلهم الفنان الملحن محمد شفيق، مؤكدين أنه من الفنانين الذين قدموا عطاءات مميزة في مسيرة الفن السعودي، ومشيرين إلى أن رحيله خسارة للساحة الفنية، داعين الله له بالرحمة والغفران وخاصةً أن رحيله جاء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم. من أعذب الملحنين الملحن القدير سامي إحسان أبدى حزنه البالغ بوفاة الملحن محمد شفيق، وقال: إن وفاة الملحن القدير محمد شفيق جاءت كالصاعقة عليّ، مضيفًا بأن الفقيد رحمه الله كان يعاني في الفترة الأخيرة والحمد لله على كل حال أن رحيله جاء في هذا الشهر الفضيل، لقد كان من أجمل الملحنين وأبرزهم، وكان من أعذب الملحنين الذين يتغنون بالألحان الخفيفة، تعامل مع كبار الفنانين وكانت أعماله متواصلة، وهو فنان خلوق، وتعاونت معه في العديد من الأعمال، ولا أنسى عندما أسّست فرقة النجوم فلم أجد مقرًا للفرقة فاستقبل الفرقة في بيته حبًا وكرمًا منه لي شخصيًا، فهو خريج مدرسة الثغر التي تخرج منها موسيقيًا.. إن الساحة الفنية فقدت حقيقة رمزًا من رموز الفن السعودي ولكن لا نستطيع إلا أن نقول رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون. هرم يحتذى به الفنان الكبير عبادي الجوهر والذي ظهر عليه التأثر الكبير قال: إنني حزين جدًا لأننا فارقنا إنسانًا غير عادي، عُرف بدماثة الخلق والأدب والاحترام للصغير قبل الكبير بدليل أنه كان يأخذ حقه وهو صامت بعيدًا عن إثارة المشاكل، وبعيدًا عن التحدث عن شخص كان في غيابه، وهو من الناس الذين أعطوا الأغنية السعودية عمره كله، وكان فعلًا هرمًا يحتذي به بقية الفنانين، ولا نقول إلا الله يرحمه والله يصبر أهله وأصدقاءه ومحبيه. الفنانون تأثروا به منجم الألحان صالح الشهري قال: طبعًا الملحن محمد شفيق يعتبر علمًا من أعلام الفن في الخليج، ويعد من الناس الذين فرضوا اسلوبهم على الساحة، وقد تأثر الكثير من الفنانين به وبطريقة تلحينه للأعمال التي كانت تميّزه عن البقية، وأنا تجمعني به علاقة قوية بدأت منذ دخولي المجال، وقد كسب حب الجمهور بعد أن رفض أن يدخل في موضة الأغاني الهابطة محترمًا فنه وتاريخه الفني.. رحمه الله. بصماته ستبقى الملحن القدير محمد المغيص قال: خسرت الأغنية السعودية «غريدها» الذي استمر في نجاحه أعوامًا وأعوام، فالفقيد هو الأخ والصديق والزميل الذي لم أفارقه قرابة الثلاثين سنة، فكان متربعًا على عرش العطاء سنوات طويلة من الغناء العاطفي والوطني، والحضور البارز في مختلف المناسبات، وظل مخلصًا في عطائه على رغم قلة نشاطه في السنوات الأخيرة بسبب مرضه، وفيّا لفنه ووطنه، ولقد رحل بصمت وهدوء وبصماته ستبقى خالدة في تاريخ الأغنية السعودية.. رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. الفنان الأكاديمي وكان الفنان الملحن محمد شفيق قد انتقل إلى رحمة الله فجر أمس الثلاثاء، وهو أحد أبرز الملحنين السعوديين، والدارسين للموسيقى أكاديميًا، وجاءت وفاته بعد معاناته المرضية التي لازمته في السنوات الأخيرة بسبب انسداد في الشرايين وترهل في العضلات وتراجع كبير في عمل الأعصاب بسبب أزمته الصحية التي تعود بالدرجة الأولى إلى تقرّح في المعدة مما تسبّب في تراجع وزنه لأكثر من 40 كيلو غرام. وللفنان الراحل الكثير من الأعمال الغنائية المتنوعة ما بين وطنية وعاطفية، وقد غنّى من ألحانه جميع المطربين السعوديين وعلى رأسهم الراحل الكبير طلال مدّاح، ومحمد عبده الذي قدم من ألحان الراحل شفيق أجمل أعماله الأخيرة وهي أغنية «والله واحشني زمانك» كلمات الشاعرة الكبيرة ثريا قابل، كما تغنّى من ألحانه عبدالمجيد عبدالله ومحمد عمر وعلي عبدالكريم وعبدالله رشاد، ومن المطربين والمطربات الخليجيين والعرب الذين تغنّوا من ألحان محمد شفيق: فنان الخليج الكبير عبدالكريم عبدالقادر والمغربية سميرة سعيد والعراقي كاظم الساهر وغيرهم. كما لحّن الراحل شفيق عدد من الأوبريتات الوطنية لمهرجان الجنادرية. ومحمد شفيق من مواليد مدينة جدة عام 1948م، وقد تخرّج من المعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة، ومثّل المملكة رسميًا في العديد من المهرجانات الموسيقية، وهو عازف على آلة الكمان وسبق أن قاد فرقة الإذاعة والتلفزيون موسيقيًا، كما كان يعتبر الراحل من أبرز الموسيقيين الذين يكتبون النوتة الموسيقية.