قال ناشطون إن تسعة مدنيين في بلدة بريف دمشق أعدموا ميدانيا عند حاجز عسكري في البلدة مما رفع عدد قتلى امس إلى 39 على الأقل معظمهم بدمشق وريفها ودرعا، في وقت تجدد فيه القصف والاشتباكات في عدة أحياء بدمشق وحلب. وكانت لجان التنسيق المحلية أعلنت مقتل 147 شخصاً أمس الاول بنيران قوات الجيش والأمن معظمهم في ريف دمشق وحمص وإدلب وحلب. وقال ناشطون في بلدة “جديدة عرطوز" بريف دمشق إن تسعة مدنيين من البلدة قتلوا عند حاجز صحنايا العسكري على طرف البلدة. وقد شيع الأهالي بوقت مبكر من صباح اليوم القتلى الذين كانوا قد جُمعوا بالقرب من الحاجز وأعدموا رمياً برصاص عناصر من الشبيحة على مرأى من جنود الجيش النظامي وفق الناشطين. وتعرض فجر امس حيا العسالي ونهر عيشة بدمشق للقصف من القوات النظامية، بينما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم مما أدى إلى مقتل مقاتلين معارضين. وشمل القصف المستمر منذ أيام بلدات عربين والتل وعرطوز في ريف دمشق ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. كما أفاد المرصد هذا الصباح بحملة مداهمات واعتقالات بأحياء القيمرية وقشلة والشاغور في دمشق. كما قتل امس أربعة مواطنين بينهم طفلان بقصف وإطلاق نار في قرية وادي قيطة وبلدة بصرى الشام. وفي حلب التي تتواصل فيها الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بمناطق عدة، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش النظامي قصف أحياء مساكن هنانو وصلاح الدين والصاخور، كما أعلن لواء التوحيد التابع للجيش الحر أنه تمكن من تدمير دبابتين قرب دوار السبع بحرات في حلب. في المقابل تحدث مصدر أمني سوري عن هجوم بري بدأه الجيش النظامي على حلب، حيث اقتحم حي صلاح الدين وبدأ تمشيطه وقتل عشرات “الإرهابيين". لكن الجيش الحر نفى اقتحام الحي وأكد سيطرته الكاملة عليه، وقال إن وحداته تحاصر مطار حلب ومبنى الأمن السياسي فيها. وقد أنشأ الجيش الحر في ريف حلب سجنا لاستيعاب أكثر من مائتي سجين، بينهم ضباط وجنود وشبّيحة اعتقلوا خلال المعارك. وفي دير الزور أعلنت لجان التنسيق أن الجيش الحر أسقط طائرة “ميغ 23" في قرية الموحسن. وأضافت اللجان أن أكثر من سبعين قذيفة هاون سقطت على مدينة طفس بدرعا، وسط حصار خانق ومنع قوات النظام الأهالي من النزوح، كما دارت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وفي حمص شهدت مناطق الرستن والخالدية وتلبيسة قصفا عنيفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ مما أسفر عن قتلى وجرحى. أما في ريف إدلب، فقال مراسل الجزيرة إن الجيش النظامي هاجم مدينة أريحا في محاولة لفتح الطريق السريع الذي يربط الساحل السوري بمدينة حلب. لكن الجيش الحر صد الهجوم وحافظ على مواقعه وقطع الطريق أمام تقدم رتل دبابات للجيش النظامي. من جانب آخر، أعلنت السلطات السورية مقتل عضو بارز في جماعة تعرف ب"جبهة النصرة للإسلام" في دمشق، اسمه وائل محمد المجدلاوي.