تعرضت بعض الاحياء في جنوبدمشق وبلدات في الريف المتاخم لها فجر الاثنين لقصف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات بينما جرت حملة مداهمات واعتقالات في بعض احياء دمشق بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي الوقت نفسه يواجه الجيش السوري الثوار في مدينة حلب شمال البلاد التي تشكل رهانا استراتيجيا في النزاع. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متتالية ان حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الاحد الاثنين فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم. وقتل في هذه العمليات الاثنين 15 شخصاً هم 13 مدنيا ومقاتلان حسب المرصد. واوضح المرصد ان حصيلة ضحايا العمليات العسكرية في دمشق وريفها ارتفعت خلال الساعات ال48 الماضية الى 48 قتيلا، موضحا ان القتلى هم 39 مدنيا و12 مقاتلا معارضا، فيما يصعب تحديد عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا في الاشتباكات. وتحدث المرصد عن حملة مداهمات واعتقالات في احياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق، ترافقت مع اطلاق نار. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي انه تم توقيف 22 شخصا على الاقل موضحا انها ليست المرة الاولى التي تقوم بها قوات النظام بحملة توقيفات من هذا النوع، لكنها المرة الاولى بهذا الحجم. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 32 شخصا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات بتفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم. واشارت الى اغلاق كافة منافذ دمشق القديمة واقامة حواجز تفتيش وطلب الهويات الشخصية بينما تنفذ بعض المحال التجارية في العاصمة اضرابا احتجاجا على ممارسات النظام. وفي حلب حيث بدأت القوات النظامية السورية هجوما بريا في الثامن من اغسطس، ذكر عبد الرحمن ان المقاتلين المعارضين شنوا فجر امس هجوما على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم. واشار الى ان الاتصالات صعبة جدا مع حلب والاخبار قليلة ومحدودة. الا انه تحدث عن استمرار الاشتباكات في حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه منذ الخميس الماضي قوات النظام، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة». وذكر مصدر امني في دمشق ان قوات النظام تتقدم الآن في اتجاه حي السكري في جنوبالمدينة والقريب من صلاح الدين». ووصفت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات الاحد حي السكري بانه «المعقل الثاني للمسلحين» في المدينة. وفي تدمر (وسط)، يقوم الجيش السوري تسانده مروحيات بعمليات قصف ويتواجه مع الجيش السوري الحر. صورة فيديوية لمقاتل من الثوار يطلق النار على قوات حكومية في قرية مختارية بحمص ( ا ف ب )