أوضح رئيس عام النقابة العامة للسيارات اللواء محمد زكريا جوهرجي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لاتألو جهداً في سبيل توفير سبل الراحة للحاج الكريم. وبين أن مشروع إنشاء منشآت لرحلات النقل الترددي في المشاعر المقدسة فهذه المرحلة تعتبر المرحلة الثالثة، فالمرحلة الأولى طبقت ولله الحمد بنجاح منذ ما يقارب الست عشرة سنة حيث تم تطبيقها على حجاج مؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وحققت نجاحاً كبيراً ولله الحمد ثم طبقت المرحلة الثانية للنقل الترددي في المشاعر المقدسة على حجاج مؤسسة جنوب شرق آسيا قبل ما يقارب ست سنوات وكانت ناجحة ولله الحمد وهذه المرحلة الثالثة التي يتوقع تطبيقها خلال العام القادم 1430ه حتى يكون الانتهاء من المشروع سواء مشروع الطريق المخصص للنقل الترددي المرحلة الثالثة أو المنشآت لإدارة تشغيل الرحلات النقل الترددي، وسوف يخدم هذا المشروع مؤسستي حجاج مؤسسة إيران وحجاج مؤسسة دول أفريقيا غير العربية بمعنى أنه إجمالي الحجاج يتوقع خدمتهم لهذا المشروع بالنقل الترددي بالمشاعر المقدسة يصل إلى 300.000 حاج، والذي تم توقيعه مؤخراً هو جزء خاص من المشروع لإنشاء منشآت للجهات التي سوف تشغل النقل الترددي في هذه المرحلة في فترة تصعيد الحجاج ونفرتهم سواء كان من الإداريين المقيمين في الموقع بالمشاعر المقدسة في هذه المنشآت أو سائقي الحافلات التي سوف تستخدم للنقل الترددي في هذه المرحلة. تمويل المشروع فالمشروع يمول من شركات نقل الحجاج بتكلفة تصل حتى الآن إلى 25.500.000 تعتبر قيمة العقد الذي تم توقيعه لإنشاء هذه المنشآت، فالمنشآت تحتوي على سكن للعاملين فترة تصعيد الحجاج ونفرتهم ليكون هناك العاملون متواجدون على مدار 24 ساعة لأن الأمر يحتاج إلى تواجدهم في الموقع سواء كانوا إداريين أو سائقين أو فنيين أو المشغلين للمشروع، حيث تم تخصيص مبانٍ خاصة بهم للسكن وكذلك مكاتب إدارية وكذلك مطبخ مركزي وصالة طعام وصالة للتدريب فلا بد أن يسبق فترة التشغيل فترة تدريب للعاملين الإداريين وكذلك السائقين لهذه الحافلات التي سوف تقوم بنقل الحجاج، فهناك برامج تدريب كذلك يحتوي المشروع على مبنى للوحدة الطبية لخدمة العاملين في المشروع خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة حيث تتسع هذه الوحدة لما يقرب من أربعة آلاف مراجع، والعدد المتوقع من الإداريين والمستخدمين لهذه المنشآت خلال فترة موسم الحج في حدود 4.500آلاف ما بين إداريين وسائقين وفنيين يعملون في هذا المشروع أو يستخدمون النقل الترددي (الأفراد العاملين) خلال فترة التصعيد ونفرة الحجاج الذين سوف يتواجدون داخل هذه المنشآت ويتم استخدامها من قبلهم. النقل الترددي بطبيعة الحال النقل الترددي هو احدى الوسائل أو التنظيمات الناجحة جداً للقضاء على صعوبات ومشاكل وعوائق النقل القديمة في المشاعر وهذه المرحلة سوف يتبعها بإذن الله مراحل أخرى إلى أن يتم استكمال نقل جميع حجاج الخارج عن طريق النقل الترددي فكما ذكرت المرحلة الأولى حجاج تركيا وأوروبا وتمت ولله الحمد بنجاح والمرحلة الثانية دول شرق آسيا وتمت ولله الحمد منذ عدة سنوات وهذه المرحلة التي يتوقع تطبيقها العام القادم ومن ثم تكملة المراحل المتبقية خلال السنوات القادمة لحجاج دول جنوب آسيا وهذا اعتماد الخطة العامة من قبل خادم الحرمين الشريفين مرفوعة للجهات المعنية ومنها وزارة الحج واعتمدت الخطة في التطبيق المرحلي للنقل الترددي وبالتالي اعتمد كذلك المنشآت الرئيسية أو إعداد الطريق الخاص بطبيعة الحال فالدولة تقوم بتمويل إعداد الطريق الخاص للمرحلة الثالثة وتصل تكلفتها إلى 400.000.000 مليون ريال فهذه اعتمادات الدولة أما المشروع الذي وقع عليه مؤخراً إنشاء منشآت بتمويل من القطاع الخاص من قبل شركات نقل الحجاج. تنفيذ المشروع وأضاف جوهرجي أن الشركة المنفذة للمشروع شركة وطنية وسوف تكون الفترة لتنفيذ المشروع عشرة أشهر وسوف يتم استلام المشروع قبل حج عام 1430ه. وسوف يصل عدد العاملين في المشروع إلى أربعة آلاف شخص وسوف يستفيد منه ويستخدم في النقل الترددي جزء من أسطول الشركات (شركات نقل الحجاج) حيث يبلغ عددها الآن 16 شركة، فجزء من أسطولها سوف يستخدم في النقل الترددي في هذه المرحلة وسوف تكون هناك مواقف للحافلات بجانب المشروع الأساسي تستوعب 2500حافلة وهي التي سوف تستخدم لنقل الحجاج في هذا المشروع. وبين أن نقل الحجاج في النقل الترددي من مكةالمكرمة مرحلة التصعيد إلى منى التروية وكذلك عرفات ومن ثم النفرة من عرفات إلى مزدلفة إلى منى والعودة مرة أخرى إلى مكةالمكرمة. يبدأ من سكن الحجاج في مكةالمكرمة وينتهي بسكن الحجاج مرة أخرى في مكةالمكرمة. تقليص الحافلات وكشف جوهرجي أن عدد الحافلات وأسطول الشركات المستخدمة للنقل في الحج يزيد عن 16.000 حافلة وهذا ما تم استخدامه في موسم الحج الماضي وقد يصل هذا الموسم إلى 17.000 حافلة. النقل الترددي ميزته أنه يقلص عدد الحافلات المستخدمة لأنه عبارة عن نقل كما أشرت ترددياً واستخدام الحافلة لأكثر من النقل العادي وهو النقل بنظام الردين نطلق عليه العادي، النقل للحجاج في المرحلة الأولى ونقل الحجاج في المرحلة الثانية بمعنى أن الحافلة تستخدم في نقل حاجين في المقعد الواحد بينما في النقل الترددي ترتفع هذه النسبة خاصة في رحلة النفرة من عرفات إلى مزدلفة يصل إلى استخدام المقعد إلى خمس حجاج يستخدمون المقعد الواحد وبالتالي هذا يقلص عدد استخدام الحافلات في المشاعر المقدسة وهذا بالتالي يحد من مشاكل الازدحام في المشاعر المقدسة، ونحن نعلم أنه بجانب نقل حجاج الخارج أن هناك حجاج الداخل يتم نقلهم من خلال وسائل نقل متعددة فهذا الكم الهائل من المركبات والحافلات التي تستخدم في الحج، النقل الترددي يقلص هذه الأعداد وبالتالي يساعد على سرعة وسهولة نقل الحجاج وهو حل لمشاكل الإزدحام. إذا أن تكلفة المشروع الكلي الذي تدعمه الدولة حرسها الله 320.000.000 ريال بينما المشروع الحالي التي تبلغ تكلفته 25مليون ريال ممول من قبل القطاع الخاص، وهذه المنشآت سوف تقام ما بين الطريق من عرفات إلى مزدلفة خط رقم 8ب الذي سوف يخصص للنقل الترددي لحجاج إيران ودول افريقيا غير العربية فالمنشآت سوف تشيد في هذا الموقع مع مواقف الحافلات وبالتالي استخدام إدارة التشغيل للنقل في الموقع. ونسأل الله التوفيق وأن ينتمي المشروع في الوقت المحدد وما هذه المشاريع إلا من ما تسخره الدولة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير كافة وسائل الراحة.