أكد الدكتور فهد بن عبدالعزيز السماري أمين دارة الملك عبدالعزيز، أنّ الدارة بدأت مرحلة التأسيس لصياغة منهج علمي كامل لتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والأدبية والإنسانية لمنطقة مكةالمكرمة وتحديدًا مدينة جدة، مؤكدًا حاجة الدارة في هذه المرحلة لمتخصصين في الاقتصاد والاجتماع والثقافة والأدب لإنجاز هذا المشروع التاريخي والفكري والمعرفي لعروس البحر الأحمر، مبينًا أن كل الدراسات الفردية والمؤسساتية تحظى باهتمامهم، معتبرًا أن الجميع شركاء في التوثيق تحت مظلة الدارة بما يشمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتاريخ مدينة جدة، لافتًا إلى أنهم الأسبوع المقبل سيقومون بزيارة لمنزل صفية بن زقر بجدة لدراسة هذه الأمور بطريقة منهجية. جاء ذلك في كلمته بالورشة التي نظمتها اللجنة العلمية التابعة لدارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وحدة دراسات البحر الأحمر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز الخميس الماضي بفندق كروان بلازا بجدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ضمن فعاليات برنامج ورشة توثيق تاريخ البحر الأحمر، والتي شارك فيها بالحديث بجانب الدكتور السماري، الدكتور هاني العبدلي، والدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي، والدكتورة سلوى سعد الغالبي، والدكتورة ثريا حامد دمنهوري، وآخرون. الورشة التي قدمها الدكتور عبدالرحمن العرابي استهلها الدكتور هاني زامل العبدلي المشرف على وحدة دراسات البحر الأحمر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز، بعرض لبرنامج الورشة وتركزت على جلستين؛ الأولى حول محور توثيق تاريخ البحر الأحمر، والأخرى ناقشت محور وحدة الدراسات البحر الأحمر، أعقبه الدكتور أسامة بن رشاد جستنية عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز، بكلمة عبّر فيها عن سروره باحتضان هذه الورشة ورعاية دارة الملك عبدالعزيز لها، متطرقًا في حديثه بإسهاب عن ذراعي المملكة المهمين في المنفذ الشرقي والغربي.. واشاد باهتمام ودعم معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتورأسامة بن صادق طيب لاعمال الورشة. لتنطلق من ثم أعمال الجلسة الأولى من الورشة حول موضوعات تاريخ البحر الأحمر