كشف الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد عبدالله السماري عن اعتزام الدارة لإطلاق مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين قريبًا، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا المشروع هو رصد تاريخ الحج والحرمين الشريفين منذ فترة ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر في مصدر موسوعي موحد، وإبراز جوانب التطور الذي تمت لخدمة الحج والحجاج عبر عصور التاريخ، عن طريق إعداد بحوث ودراسات من قبل المختصين والمهتمين بتاريخ الحج وجغرافيته وثقافته، بالإضافة إلى حصر جميع الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالحج إلى مكةالمكرمة وتحليلها، وذلك خلال لقاء علمي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الآداب مع أعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ ولدى استقبال مدير الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب أمس الأول السبت، بهدف إلقاء الضوء على المشروعات التي تعتزم الدارة إنجازها.وأضاف السماري أن من اهداف المشروع ايضًا السعي إلى تكوين قواعد معلومات خاصة بالحج والحرمين الشريفين تكون مصدرًا لأي غرض علمي وبحثي يتعلق بالحج والحرمين الشريفين،واقترح السماري إنشاء مركز لدراسة تاريخ البحر الأحمر في الجامعة، لا سيما مع وجود وحدة خاصة بذلك في الجامعة، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين الكلية والدارة في توثيق تاريخ المرأة في المملكة.. وانتقد التوجه الجديد للجامعات في دمج الأقسام الاجتماعية بها، مشيرًا الى أن ذلك التوجه سيتنبأ بالفشل.من جهته أوضح الدكتور محمد بن سعيد الغامدي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة أن زيارة الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز تأتي ضمن تبادل الخبرات وتقوية الشراكة العلمية التي تنهض به جامعة الملك عبدالعزيز مع مؤسسات المجتمع المتعددة، مشيرًا إلى أن المساهمة مع دارة الملك عبدالعزيز لم تقتصر على الجانب التاريخي فقط بل في الجانب الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، لافتًا إلى أن مركز البحوث الاجتماعية والإنسانية بالكلية الذي يهتم بالمجالات الاجتماعية والإنسانية يشتمل على 12 وحدة، من ضمنها وحدة دراسات المرأة، وأوضح الدكتور هاني زامل العبدلي مشرف وحدة دراسات البحر الأحمر بالجامعة، أن الوحدة ستسعى إلى توثيق مشروع دراسة البحر الأحمر وتواريخها على سواحل البحر الأحمر خلال ورشة العمل التي سيتم انعقادها بعد أسبوعين، لأعتماد المشروع وإجراء دراسته وفق أسس علمية. كذلك تحديد المحاور التي ستبدأ الوحدة من خلالها بإجراء الدراسة في عمل قاعدة معلومات كبيرة عن البحر الأحمر. واشار د. العبدلي إلى أهمية عمل مشروع دراسة عن البحر الأحمر وذلك لما يمثله من أهمية نظرًا لإطلال المملكة على أكبر جزء من سواحل البحر الأحمر.