يتوج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك عبالعزيز بجدة الفائزين والفائزات في مسابقات ملتقى شباب منطقة مكة في الحفل الختامي، وأكد وزراء ومسؤولون حكوميون أن ملتقى شباب منطقة مكة في نسخته الثانية سيرسم خارطة طريق جديدة لاستثمار مواهب وطاقات الشباب بطريقة حضارية ومؤسسية، وذلك بتقديمهم لساحة المنافسة الشريفة في شتى مجالات الثقافة والعلوم، بدءا بتلاوة القرآن الكريم والسنة النبوية، مروراً بالأدب والشعر والرسم والفنون، والبحوث والابتكارات، وصولاً إلى الألعاب الرياضية. وقال المسؤولون الحكوميون في تصريحات صحافية تواكب انطلاق مسابقات التصفيات النهائية للملتقى في نسخته الثانية “إن شباب منطقة مكة يقدمون بهذا التنافس الطموح وعزم الإرادة والريادة التي أظهروها ويظهرونها من خلال منافسات الملتقى، المثل الأعلى للشباب في كل أنحاء المملكة والمناطق”. ووضع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم التظاهرة الشبابية في مقدمة الأنشطة البرامج والمشاريع الشبابية التي تفخر المملكة بتواجدها، والتي يعود الفضل فيها بعد توفيق الله عز وجل إلى مؤسس المبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، الذي عود شباب وشابات المنطقة على مبادراته التي تستثمر الوقت، وتصنع النجاح، وتنمي روح الإبداع، وتوجد دافع المنافسة لديهم، موضحاً أن مساهمة الوزارة في الملتقى ممثلة في إدارات التربية والتعليم بمحافظات منطقة مكةالمكرمة، تتمثل في المتابعة والإشراف على التصفيات الأولية والنهائية المؤهلة لمسابقات الملتقى، وفي حين أشار سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى المشاركين كافة في هذه التظاهرة الشبابية من الطلاب والطالبات سجلوا حضوراً مشرفاً وإلماماً بمختلف العلوم والمهارات، اعتبر أن وزارة التربية والتعليم من الشركاء الفاعلين في ملتقى شباب مكة منذ انطلاقته الأولى، والتي لقيت صداً واسعاً في الأوساط العلمية والثقافية شكلاً ومضموناً، بفضل الجهود المتواصلة من الأمير خالد الفيصل، الذي يتابع سير مراحل الملتقى منذ تصفياته الأولى مروراً بالمسابقات والمنافسات النهائية ووصولاً إلى تتويج الفائزين. تفاعل وبناء وبدوره، ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار فكرة إطلاق ملتقى شباب مكة الذي يشهد نسخته الثانية هذا العام ما يحظى به من اهتمام بعد تحويل فكرته المتميزة إلى برنامج على أرض الواقع من خلال عمل مؤسسي تشرف على تنظيمه إمارة منطقة مكة بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. وعدّ الأمير سلطان بن سلمان الملتقى فرصة كبيرة لإيجاد برامج وأنشطة موجهة ومفيدة لشباب الوطن الذين يمثلون عماد الأمة، ويتم عبره اطلاعهم على المواقع التراثية والتاريخية التي تربطهم بتاريخ وطنهم، ودور أجدادهم في بناء هذا الوطن العظيم، وتزيد من معرفة الشباب بوطنه، مشيرا إلى أن الجميع ينظر إلى هذا الملتقى بما يتضمنه، على أنه يمثل حالة مثالية للتفاعل البناء بين شباب الوطن الذين هم عماد المستقبل، ويفتح لهم آفاقاً واسعة للإبداع والابتكار والحوار وتبادل الأفكار التي تغني حياتهم وتجاربهم. وكشف الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار سعت منذ إنشائها إلى تنمية نمط سياحة الشباب من خلال الكثير من البرامج والأعمال، ومنها اتفاقات التعاون مع وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وغيرها من القطاعات، وقال: “حققت هذه الاتفاقات نجاحاً في مجال تنمية الفرص للشباب السعودي للقيام بالرحلات السياحية الداخلية، أو المشاركة في الأنشطة والأعمال السياحية، انطلاقاً من اهتمام المملكة بتنمية السياحة المحلية، وما ورد في الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المستدامة من أهمية فئة الشباب في المجتمع”. العمل المشترك ورأى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أن تنظيم مثل هذه البرامج والملتقيات الشبابية يجسد روح التعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية ذات العلاقة، في ترجمة توجيهات وحرص القيادة على كل ما من شأنه تحقيق الرقي والتقدم لشباب المملكة في جميع المجالات، وتهيئة الفرص لهم لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم الإبداعية المختلفة من خلال الكثير من المشاريع التفاعلية الخلاقة. وتمنى الرئيس العام لرعاية الشباب أن يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه لخدمة شباب منطقة مكة، وأن تسهم فعالياته الشبابية والرياضية ومخرجاتها في تعزيز الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل الارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. فيما أبرز وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الأهمية الكبيرة والخاصة الذي سيجنيها الملتقى بالنظر إلى أن جميع المشاركين فيه من الشباب الذين هم عماد المستقبل ويمثلون نسبة 70 في المئة من شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن الاهتمام بهم ورعايتهم هو من أولويات الأمير خالد الفيصل الذي يسعى جاهداً إلى تهيئة السبل الكفيلة بإبراز قدراتهم واحتواء طاقاتهم. وبين وزير الثقافة والإعلام أن النجاح الذي سيحققه الملتقى سيحفز بقية مناطق المملكة على أن تحذو حذو منطقة مكة، لأداء هذا الدور في إبراز أهمية الشباب في التفكير والرؤى الثقافية والرياضية والسياحية وغيرها من المجالات، وأن تتولد لديها حصيلة ممتازة من الملتقى وتستفيد من نتائجه وما يدور فيه، مشيراً إلى الوزارة من خلال قنوات التلفزيون السعودي والإذاعة ووكالة الأنباء في تغطية فعاليات هذا الحدث وإبرازه بالشكل الذي يرقى لمستوى الأهداف والرسالة التي وضعت من أجله في خدمة هذه الشريحة الغالية من المجتمع.