رعى معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى فعاليات اللقاء السابع للمحامين بالمملكة بمشاركة أكثر من 100 محامٍ من مختلف مناطق المملكة والأكاديميين وأساتذة والمستشارين القانونيين بالقطاعين العام والخاص والذي تنظمه اللجنة الوطنية للمحامين التابعة لمجلس الغرف السعودية وتستضيفه لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة كأكبر تجمع حقوقي تشهده المملكة وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة بحضور معالي رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الدكتور فهد العبدالله ورئيس الاتحاد الدولي للمحامين إدريس الشاطر ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بآيات من القرآن الكريم. إثر ذلك ثمن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل في كلمة استهل بها اللقاء رعاية معالي وزير العدل لهذه التظاهرة الحقوقية القضائية والتي تعد اهتماما واضحا من معاليه بنشر الثقافة الحقوقية لدى مختلف شرائح المجتمع مشيرا إلى الهدف الكبير الذي سيحققه هذا اللقاء من إتاحة الفرصة لجميع الحقوقيين ورجال القانون في مختلف قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة من اقتصادية وتجارية وخدمية وحقوقية وأمنية للتواصل مع المستشارين من القطاع الخاص والغرف التجارية والمحامين والقضاة لتبادل الخبرات وعلوم المعرفة الحقوقية في مختلف مجالات العمل القضائي والقانوني والعدلي. وقال : ان إشراف معالي وزير العدل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء يعد اهتماماً منه بهذا القطاع معبراً عن أمله في أن يلبي المشروع الطموحات التي تخدم المحامين والحقوقيين مشيراً إلى مضامين المشروع التي تتناوله آخر المستجدات فيما يخص تنفيذه وإنشاء الهيئة الوطنية للمحامين وتفعيل نظام المحاماة وتعديله ونظامي الإجراءات الجزائية والمرافعات الشرعية. وكشف كامل أن فعاليات اللقاء السابع للمحامين بالمملكة التي تقام تحت مظلة اللجنة الوطنية للمحامين بمجلس الغرف السعودية وتستضيفه لجنة المحامين بغرفة جدة سيكون برنامجها شاملا الاجتماع برؤساء لجان المحامين بالغرف السعودية وتكريم عدد من الإعلاميين البارزين في تغطية الأخبار والتحقيقات الحقوقية بالإضافة إلى تكريم عدد من المحامين لجهودهم الحقوقية المتميزة في مجال حقوق الإنسان وكذلك بعض المؤسسات واللجان القضائية المتميزة في نشر الثقافة الحقوقية والتطبيق الأمثل لنظام المحاماة الذي يقصر الترافع أمام المحاكم وديوان المظالم واللجان القضائية على المحامين المرخصين من وزارة العدل. وثمن رئيس غرفة جدة الجهود الكبيرة لرئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدا لله بن سعيد المبطي لإنجاح مثل هذه الفعاليات التي تعقد برعاية كريمة من قبل معالي وزير العدل في أطار اهتمامه ودعمه غير المحدود للجنة الوطنية للمحامين ولجنة المحامين بغرفة جدة ليؤديا دورهما للرقي بقطاع المحاماة وتذليل الصعاب التي تواجهه. بعدها ألقى رئيس اللجنة الوطنية للمحامين رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات الدكتور ماجد بن محمد قاروب كلمة رحب فيها بمعالي وزير العدل وأعضاء اللجنة الوطنية للمحامين ولجنة المحامين بغرفة جدة والحضور. وأكد أن استضافة لجنة المحامين بغرفة جدة لهذا الحدث المهم الذي يشهد صفوة من المهتمين بالشأن القضائي والمحامين والحقوقيين لإبراز أهمية الثقافة الحقوقية وأثرها على القضاء التجاري عادة التظاهرة فرصة لتطوير العلاقات العملية والمهنية بين مختلف الجهات ذات العلاقة وتقوية حلقات الوصل بينها لافتاً إلى أن اللقاء السابع للمحامين السعوديين يأتي في سياق جهود المجلس ممثلاً في اللجنة الوطنية للمحامين لتعزيز دور قطاع المحاماة في المملكة ولطرح الرؤى والأفكار التي تساند وتمكن المحامي من الاضطلاع بمهامه أمام المراجع القانونية والقضائية بوصفة شريك أساسي في المنظومة العدلية ومعاون رئيس لتحقيق توجهاتها في بسط العدالة والارتقاء بالمحامي السعودي وبمهنة المحاماة ونشر الثقافة الحقوقية والقانونية بين كافة أفراد المجتمع في ظل مشروع خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - لتطوير مرفق القضاء وديوان المظالم. وثمن رعاية معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى للقاء واعتبرها دعماً قوياً لأعماله والنتائج والتوصيات المرجوة منه وقال بأنها تعكس حرص وزارة العدل على تعزيز الشراكة القائمة مع قطاع المحاماة بالمملكة وثقتها في هذا القطاع وإمكانات وقدرات المحامي السعودي بعد السمعة الطيبة للمحامين السعوديين والتقدير المحلي والدولي لهم من خلال انجازاتهم مواقفهم المختلفة ومساعيهم المستمرة لتنظيم بيئة عملهم حتى باتوا عنصراً أساسيا في العمل القضائي بالمملكة. عقب ذلك ألقى رئيس الإتحاد الدولي للمحامين إدريس الشاطر كلمة نوه خلالها بما حققته المملكة من تطور في حقل العدل والقضاء بفضل المساعي والجهود الخيرة من قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين يحفظهم الله مما جعل المملكة نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. وقدم شكره للمنظمين لفعاليات اللقاء السابع للمحامين بالمملكة لإتاحة الفرصة له بالمشاركة في هذه التظاهرة وسط تواجد نخبة من المحامين السعوديين والأكاديميين وأساتذة القانون ورجالات العدل والقضاء داعياً الله أن يخرج هذا اللقاء بما يحقق الآمال والتطلعات في خدمة هذا القطاع الهام. ثم ألقى معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى كلمة أوضح فيها أن مثل هذه اللقاءات والتي يأتي من ضمنها اللقاء السابع للمحامين السعوديين تحفل بالعديد من المكاسب ولا سيما تبادل الثقافة الحقوقية وتدارسها ونشرها مؤكداً أن الوزارة معنية بدعم هذه المناشط كما أنها تسعد برعايتها ضمن واجباتها العدلية وأن نشر الوعي الحقوقي عنصر مهم ويتعين في بعض قضاياه ومسائله أن يأخذ وضعا أشمل من قصره على إطاره المهني. وذكر معاليه أن مهنة المحاماة في المملكة خطت خطوات حثيثة نحو مفاهيم ذات صدارة وذلك في وقت قياسي وإن ملمح البناء الذاتي في تطوير المحامي السعودي كفرد والمحاماة كمؤسسة كان فصلا مهما في المنعطف الإيجابي لهذه المهنة التي لا تقاس سنوات قيامها كبناء مؤسسي بأي دولة أخرى ومع ذلك استطاع المحامي السعودي أن يبرهن على قدرته وجدارته من خلال عطائه المهني المتميز. وقال معالية : نحن في سياق مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتطوير مرفق القضاء.. أخذنا على عاتقنا انفاذاً لطموح خادم الحرمين الشريفين في سياق مشروعه الميمون والتاريخي الإطلاع بمسؤوليتنا تجاه المحاماة. وبين معاليه أن المحامين شركاء وزارة العدل في تحقيق العدالة والمحامي السعودي يعتبر الأمثل والأفضل عالميا في قيمة المهنية ولا سيما في الامتثال لواجباته النظامية وميثاق المهنية العرفي فضلا عن آداب الإسلام وسمته الرفيع فالمحاماة يجب أن تكون عنوانا للشرف والنزاهة فهي مهنة شريفة وظيفتها حماية الحقوق ووسيلتها الكلمة الصادقة وسندها الشريعة والنظام مؤكداً أن القضاء في المملكة يمثل الحياد والنزاهة والشرف في أبهى الصور وأصدق المشاهد وان هذا لا يستغرب فالقاضي السعودي يحمل مؤهلا شرعيا ونشأ في محاضن العفة والنزاهة والطهر والسمت الرفيع كما هي أخلاقنا الإسلامية وقد تضلع القاضي طيلة مراحل دراسته المتخصصة بمعين الشريعة وهديها الكريم وتوشح بجلالها وسمتها وتفاعل معها علما وسلوكا وعملا. اثر ذلك فتح باب النقاش والمداخلات بين معالي وزير العدل والحضور والتي دارت معظمها حول تطلعات الأوساط القانونية في أن يخرج هذا اللقاء بكل ما من شأنه أن يسهم برقي وتطور مهنة المحاماة أسوة بباقي المهن. وكرم معاليه في نهاية اللقاء الحقوقيين والمحامين والإعلاميين في هذه الفعاليات الذين كان لهم دور وأثر بارز في نشر الثقافة الحقوقية. كما التقطت الصور التذكارية لمعاليه مع رئيس الغرف السعودية والمشاركين في فعاليات اللقاء والمهتمين بالشأن الحقوقي والقضائي. الجدير بالذكر أن معالي وزير العدل يرعى غداً فعاليات اللقاء التاسع للمحامين والمحكمين بدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار “رؤية جديدة لمستقبل مهني أفضل” خلال الفترة من 23-24/3/ 1433ه الموافق 15-16/2/ 2012م بحضور أكثر من 200 محامٍ ومحكم من دول الخليج العربي يمثلون نقابات المحامين وكليات الشريعة والقانون وكبرى مكاتب المحامين وكبار المحكمين ورؤساء الغرف التجارية وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة وتنظمه اللجنة الوطنية للمحامين بمجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز التحكيم التجاري بدول مجلس التعاون الخليجي وتستضيفه لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة. ويجمع اللقاء عدد من المتحدثين من أبرزهم وكيل وزارة العدل فضيلة الشيخ عبداللطيف الحارثي ومعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان إلى جانب مشاركة عدد من المحامين من دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك وتطوير قطاعي المحاماة والتحكيم بدول المجلس للنهوض بهذه القطاعات الهامة.