اتهم جيش جنوب السودان أمس الثلاثاء الجيش السوداني بالاعتداء على منطقتيْ جاو وراجا، معتبرا ذلك خرقا واضحا لاتفاق عدم الاعتداء الموقع بين الدولتين يوم الجمعة الماضي. وأكد الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إصابة أربعة جنود عندما قصفت قوات جوية تابعة للجيش السوداني منطقة راجا الواقعة في الشمال الغربي لدولة جنوب السودان. وأضاف أقوير أن القوات السودانية استولت على قرية بلبلة، وأن ثلاث كتائب تتحرك الآن لضرب منطقة جاو الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، مؤكدا التزام بلاده بالاتفاق الموقع مؤخرا. وفي المقابل، رفضت القوات المسلحة السودانية تلك الاتهامات ونفت أن تكون شنت هجمات على مواقع داخل الأراضي الجنوبية، مؤكدة التزامها بالاتفاق المبرم بين الخرطوم وجوبا القاضي بعدم اعتداء أي من الطرفين على الآخر. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد للجزيرة نت (إذا أردنا أن نعتدي على الجنوب فلا يوجد داع للاتفاقات)، داعيا إلى ضرورة تنفيذ كافة بنود مذكرة التفاهم التي قال إنها تمثل الطريق الإيجابي للتعاون بين الطرفين. ووقع السودان وجنوب السودان في العاشر من فبراير الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (اتفاق عدم اعتداء) بشأن خلافهما الحدودي، وبشأن أموال النفط التي حذر مسؤولون من أنها قد تثير حربا بين البلدين. ويقضي الاتفاق باحترام كل من الطرفين لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، والمصالح المشتركة، والتعايش السلمي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير حذر الأسبوع الماضي من أن التوترات مع جنوب السودان الذي أصبح مستقلا في يوليو الماضي قد تؤدي إلى حرب بين البلدين.