اتهم جيش جنوب السودان أمس الجيش السوداني بالاعتداء على منطقتيْ جاو وراجا، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً لاتفاق عدم الاعتداء الموقّع بين الدولتين الجمعة الماضي. لكن الخرطوم نفت ذلك في شدة. وأكد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إصابة أربعة جنود عندما قصف الطيران السوداني منطقة راجا الواقعة في الشمال الغربي لدولة جنوب السودان. وأضاف أن القوات السودانية استولت على قرية بلبلة، وأن ثلاث كتائب تتحرك الآن لضرب منطقة جاو الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، مؤكداً التزام بلاده بالاتفاق الموقع أخيراً. لكن القوات المسلحة السودانية ردت على تلك الاتهامات بنفي أن تكون شنّت أي هجمات على مواقع داخل الأراضي الجنوبية، مؤكدة التزامها بالاتفاق المبرم بين الخرطوم وجوبا القاضي بعدم اعتداء أي طرف على الآخر. وقال الناطق باسم القوات السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد: «إذا أردنا أن نعتدي على الجنوب فلا يوجد داع للاتفاقات»، مشدداً على ضرورة تنفيذ كافة بنود مذكرة التفاهم التي قال إنها تمثل الطريق الإيجابي للتعاون بين الطرفين. ووقّع السودان وجنوب السودان الجمعة الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا «اتفاق عدم اعتداء» في شأن خلافهما الحدودي. إلى ذلك، طالب نواب في المجلس التشريعي لجنوب السودان وفد بلادهم المشارك في مفاوضات مع الخرطوم في أديس أبابا بتقديم تنازلات لتسريع إعادة تصدير النفط عبر السودان، مؤكدين أن الخطة البديلة في حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل في تخفيض مرتبات الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية، بجانب تسريح أعداد كبيرة من منسوبي «الجيش الشعبي» والشرطة.