رفيقي الذي لا أعرفه بل فقط كان يقتعد مقعداً بجانبي على إحدى رحلات الخطوط السعودية القادمة من (دبي) التقط جريدة (الندوة) من عربة المضيفة دون أن يلمس الجرائد الأخرى التي تزخر بها العربة فدفعني تصرفه أن أعرف سبب اختياره لجريدة (الندوة) الحبيبة إلى قلبي دون سواها رغم وجود أكثر من جريدة بعدما ألقيت عليه سلام التحية الإسلامية دون أن أخبره بأنني أحد من يكتب في هذه الجريدة فقال لي يا أخي ومن منا لا تشده هذه الجريدة ذات الاصالة التليدة والعبق التاريخي هذه الجريدة لمس قبلنا أوراقها وتغذى على أطروحاتها الأدبية والاجتماعية والرياضية جهابذة الكتاب والأدباء الذين لازالت أسماؤهم مطبوعة في وجداننا حتى الآن علاوة على أنها تحمل عبق مكةالمكرمة الساكن في وجدان كل مسلم كما أنني لا أخفيك سراً إنني حين أتلمس ورقات هذه الجريدة العزيزة أشعر براحة نفسية وسعادة دائمة لا وقتية رغم أن جرائدنا السعودية جميعها عزيزة على قلبي فشكرته على ما أبداه من صراحة وما لمسته في سريرته من سماحة وتذكرت مقالة الكاتب المتألق أدام الله عليه موفور الصحة والسعادة الأستاذ (عبدالرحمن عمر خياط) حينما ذكر في مقاله المنشور بجريدة الندوة يوم الأحد الموافق 17 ذي الحجة 1432ه عندما ذكر أن معالي (وزير الإعلام السعودي الأستاذ عبدالعزيز خوجة) قال (لو غادرت الوزارة ولم يكن لي إنجاز غير تطوير جريدة الندوة لكفاني ذلك. وبما أنني أحد من يشارك هذا الوزير الوطني هذه الأمنية والرغبة الصادقة والأمل المنتظر الذي هو حلم الجميع إلا أنني أشيد بالخلق الراقي والجهد الساقي الذي يبذله القائمون على اخراج هذه الجريدة وعلى رأسهم عاشق (مكة) وابنها البار سعادة الأستاذ (أحمد صالح بايوسف) كما آمل أن لا يغير التطوير المرتقب إذا أراد الله ثوبها التقليدي الذي طبع في الأعيان وسكن في الوجدان بل الإبقاء على منظره الروحاني التي عرفت به قديماً وحديثاً مع الأخذ في الاعتبار تطوير أطروحاتها الاجتماعية والثقافية والرياضية لتظل ندوتنا الحبيبة ممتعة لأعيننا كما هي ساكنة في قلوبنا جميعاً والله ولي المحسنين. إهدائي إلى جريدة الندوة يا من تدلى منك الثمر وطرحك أمسى قوت السحر حرفك هذا الانيق الرشيق هاوى الجمال منه انبهر وثوبك هذا العتيق الأنيق من وجنتيه يفوح زهر (فأحمد) ابنك هذا الأصيل دوماً يريدك ملء النظر فليتك يا حلوتي تسمحين لمن قد هواك بأخذ الصور