قال سعود بن علي الشيخي مدير عام فرع وزارة الثقافة والاعلام بمنطقة مكةالمكرمة : بداية فإنني اتقدم بخالص العزاء والمواساة الى الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود النائب الثاني لرئيس مجلس مجلس الوزراء وزير الداخلية في وفاة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي وافاه الأجل فجر السبت، سائلين المولى عز وجل ان يتغمد فقيد الوطن الغالي بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان يجزيه خير الجزاء عن الاسلام والمسلمين، لقاء ما قام به المغفور له من اعمال جليلة خدم بها بلاده وملكه واخوانه المواطنين في كل حقل من حقول العمل، وما امتدت له اياديه البيضاء من دعم ومساعدة وخير ومحبة لكل المحتاجين وأعماله الكثيرة شاهدة وتثقل ميزانه بإذن الله ، فكم مدرسة بنى ، وكم ملجأ شيد ، وكم مسجد عمر والأسر المعوزة التي وفر لها أسباب العيش الكريم ، حتى لا يكاد يذكر الخير إلا ويكون سلطان حاضرا ، ولا تذكر الإنسانية إلا وتجد أعمال سلطان أمامك . إننا اليوم لمحزونون لفقدك يا سلطان الإنسانية ، يا أميرنا الباسم فلم تكن الابتسامة تفارق محياك ، وكنت بلسما للجميع ، كما كنت وفيا للجميع و نبيلا وكريما مع الجميع ، كما كنت آية في حسن الخلق ، وقدوة في الإخلاص والوفاء ، ونموذجا في التضحية والفداء . ذهب سلطان الخير وقد سبقته اعمال الخير العديدة التي كان ينفق عليها بكل سخاء وكرم فما تقدم اليه احد بطلب لعمل من اعمال الخير والبر الا اجابه اليه ,هذا عدا دعم العديد من الجمعيات الخيرية ففتح البيوت وعمر المساجد وعالج المرضى ولكن اهم اعماله الخيرية على الاطلاق هو انشاء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية وذلك لانها نموذجا للعمل المؤسسى الذى غطى جميع جوانب الخير إننا قلوبنا تنزف ألما لفقدك أيها العزيز الغالي ، ولا نملك في هذه اللحظات العصيبة التي يعجز اللسان فيها عن التعبير عن ما يكنه لك من مشاعر صادقة سوى أن نقول يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي . صدق الله العظيم . كما نبتهل إلى المولى جل شانه أن يتولاك بعنايته وأن يكرم نزلك ، وأن يغسلك بالماء والثلج والبرد ، وأن يبدلك دارا خير من دارك ، وأن ينزلك منازل الصديقين والشهداء والصالحين .