انطلقت مساء السبت جلسات الحوار السياسي بين النظام الموريتاني وأغلبيته السياسية، وأربعة فقط من أحزاب المعارضة، في ظل غياب كبير لأغلب الأحزاب المنضوية تحت لواء منسقية أحزاب المعارضة عن مجريات وفعاليات هذا الحوار. ويناقش الحوار -الذي يعتبر الأول من نوعه منذ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد منتصف العام 2009 ولم تعترف المعارضة حينها بنتائجها- عشرة مواضيع وعناوين كبيرة من أهمها وسائل تدعيم وتقوية الديمقراطية وتعميق الحريات العامة. كما يناقش الحوار القوانين الانتخابية، والتناوب السلمي على السلطة، وسبل القضاء على الانقلابات العسكرية، ودور ومكانة مؤسسة الجيش في البلاد، ووضع الإعلام العمومي، واستقلالية القضاء، وموضوع الوحدة الوطنية والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني. ويشارك في الحوار الذي أطلقه الرئيس الموريتاني وفد يمثل الرئيس والأغلبية يتألف من ثلاثين عضوا برئاسة وزير التهذيب الوطني أحمد ولد باهية، ووفد آخر من المعارضة يتألف هو الآخر من ثلاثين عضوا بقيادة رئيس حزب الوئام بيجل ولد حميد، وستوقع الخلاصات والنتائج النهائية للحوار من طرف قائدي الفريقين المتحاورين. وتشارك أربعة أحزاب معارضة في الحوار في مقدمتها حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير، بالإضافة إلى أحزاب الوئام الذي يترأسه بيجل ولد حميد، وحمام الذي يترأسه الضابط المتقاعد محمد ولد لكحل، وحزب الصواب ذي التوجه البعثي الذي يترأسه عبدالسلام ولد حرمة والذي انضم قبل أقل من أسبوع إلى المعارضة وتحديدا إلى الأحزاب المشاركة في الحوار.