قال رئيس مجلس النواب الموريتاني مسعود ولد بلخير إن المحاولات التي قامت بها أطراف من المعارضة لإشعال ثورة شعبية في موريتانيا على غرار ما حصل في الدول العربية قد باءت بالفشل. وشن رئيس مجلس النواب الموريتاني خلال مهرجان جماهيري أمس الأحد بنواكشوط هجوماً عنيفاً على رفاقه بمنسقية أحزاب المعارضة الذين قاطعوا الحوار الوطني بين المعارضة والسلطة، وقال إن محاولاتهم شيوخاً وشباباً وأحزاباً ومنظمات مدنية قد فشلت في إشعال نار الفتنة في موريتانيا؛ لأنه ليس من مصلحة موريتانيا حل مشكلاتها عبر الاحتكام إلى الفتنة والنهب والسلب كما حدث في محيطنا. وألمح ضمنياً إلى مشاركة أحزاب رئيسية من المعارضة في الحراك الشبابي المحتشم الذي شهدته العاصمة الموريتانية في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، والذي ما لبث أن توقَّف. واعتبر مراقبون أن ولد بلخير يشير إلى حزب تكتل القوى الديمقراطية بزعامة أحمد ولد داداه وحزب اتحاد قوى التقدم اليساري وحزب تواصل الإسلامي. وقال إن الحوار الوطني الذي شارك فيه حزبه (التحالف الشعبي التقدمي) مع ثلاثة آخرين من المعارضة هو الحل الأنسب لحل مشاكل موريتانيا وليس المواجهة أو العنف أو التحريض على القتل. وكان ولد بلخير قد شارك في جلسات الحوار الوطني الذي أسفر عن اتفاق مع الأغلبية الحاكمة على تعديل الدستور وتوسيع صلاحيات رئيس الوزراء وتجريم الانقلابات العسكرية وإنشاء هيئة مستقلة للانتخابات.