قال رئيس حزب الوئام الديموقراطي الاجتماعي المعارض في موريتانيا، بيجل ولد حميد، إن الحكومة الموريتانية باتت قاب قوسين أو أدنى من القبول بشرطين أساسين طرحتهما المعارضة قبل البدء بحوار سياسي حول مختلف المشاكل العالقة. وأوضح ولد حميد في مؤتمر صحفي أن رئيس الوزراء مولاي ولد محمد لقظف استقبل مساء الثلاثاء ممثلين عن منسقية أحزاب المعارضة وأبلغهما قبول الحكومة للمطلب المتعلق بفتح وسائل الإعلام الحكومية أمام جمع الفرقاء السياسيين وبحث المطلب الثاني المتعلق بتأجيل الانتخابات النيابية والبلدية المقررة في 16 أكتوبر "ما دام سيساهم في أجواء الحوار وتهيئتها بشكل جيد". وقال ولد حميد إن أحزاب منسقية المعارضة (11 حزبا) غير متفقة على آليات وشروط الحوار رغم موافقتها على أهمية الحوار. ويطرح حزب تكتل القوى الديموقراطية بزعامة أحمد ولد داداه خمسة شروط يريد تلبيتها قبل الدخول في الحوار المرتقب منها عدم قمع المظاهرات السلمية وفتح وسائل الإعلام أمام الفرقاء السياسيين وإشراك رجال الأعمال المعارضين في الصفقات العمومية وفتح الوظيفة العمومية والتعيينات أمام كوادر المعارضة وعدم إجراء الانتخابات النيابية والبلدية إذا لم تكن توافقية. وقال ولد حميد إن غالبية أحزاب منسقية المعارضة تقبل المشاركة في الحوار رغم أن بعضها وافق ثم تراجع لاحقا عن تشكيل لجنة فنية للحوار مع رئيس الوزراء.