قتل 18 شخصا على الأقل بينهم 16 عسكريا وجرح 35، عدد منهم في حالة حرجة، في تفجيرين انتحاريين ضربا مؤخراً مرة منذ عشرين عاما أكبر مدرسة عسكرية جزائرية، ولم تتبن المسؤولية عنهما أية جهة بعد، لكن أصابع الاتهام توجهت إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ووقع التفجيران قبيل الإفطار بقليل أمام (الأكاديمية العليا متعددة الأسلحة بشرشال) وهي مدينة تقع على بعد مائة كلم إلى الغرب من العاصمة الجزائر، وتزامنا مع التحاق دفعة جديدة من الطلبة الضباط بالمدرسة التي يعود تأسيسها إلى 1942. وتحدثت صحف جزائرية عن انتحاري فجر حزامه الناسف أمام مطعم للضباط محاذ للأكاديمية ويُسمح للمدنيين بدخوله، تبعه هجوم ثان آخر نفذه انتحاري كان يركب دراجة نارية، فجر نفسه في حشد من العسكريين والمدنيين تجمع في مكان الهجوم الأول. ونقلت صحيفة الوطن الجزائرية عن مصدر استشفائي قوله إن ثمانية من الجرحى في حالة حرجة جدا. وهذه أول مرة تستهدف فيها هذه الأكاديمية –التي تعتبر أهم مدرسة عسكرية جزائرية وتتولى تخريج آلاف الضباط سنويا- منذ بدأ العنف في البلاد عام 1992. وأُغلقت مدينة شرشال بعد الهجوم، ووصل إليها على متن مروحية قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. ووقعت أغلب الهجمات التي شنت السنوات الأخيرة بالشرق، وكان من النادر أن تقع هجمات كبيرة بالغرب. وقالت صحيفة الوطن (إن الإرهابيين استهدفوا قلب أكثر المدارس العسكرية سمعة) بينما تحدثت الخبر عن (عملية استعراضية لأهداف دعائية) ضربت مدرسة عادة ما يشرف الرئيس على تخريج دفعات الضباط فيها.