ذكرت الصحف الجزائرية أمس ان الامن الجزائري كشف مخططا للهجوم على الاكاديمية العسكرية بشرشال (100 كلم غرب الجزائر) في ذكرى مرور سنة على الهجوم الانتحاري على نفس الاكاديمية واسفر عن 18 قتيلا. وكتبت صحيفة الخبر الواسعة الانتشار ان "مصالح الامن الجزائرية القت القبض على شاب يبلغ 16 سنة كان يقوم بتصوير محيط الاكاديمية واوضحت الصحيفة انه بعد التحقيق مع الشاب "اعترف بانه جاء من مدينة وهران (400 كلم غرب الجزائر) وان أميراً في التنظيم المسمى حماة الدعوة السلفية يدعى ابو الحسن هو من ارسله لتصوير الاكاديمية من اجل القيام بعملية انتحارية". وذكرت صحيفة النهار ان الشاب صرح اثناء التحقيق ان "التنظيم الارهابي كان ينوي اعادة سيناريو رمضان" الماضي. وحماة الدعوة السلفية هو ثاني اكبر تنظيم اسلامي مسلح في الجزائر بعد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وينشط خاصة بالغرب الجزائري، بحسب صحيفة النهار. وفي 26 اغسطس من العام الماضي وكان ذلك في شهر رمضان، فجر انتحاريان نفسيهما احدهما على متن دراجة نارية في مدخل نادي الضباط أمام الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال ما اسفر عن مقتل 16 ضابطا بينهم سوري واخر من مالي ومدنيان. والاكاديمية تدرب نخبة الجيش الجزائري وضباطا من الدول العربية والافريقية،انشأتها فرنسا الاستعمارية خلال الحرب العالمية الثانية بعد انزال الحلفاء في 1942 في شمال افريقيا. وقد ظلت مدرسة للضباط بعد استقلال الجزائر في 1962.