عبر الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين برابطة العالم الإسلامي عن قلق المسلمين في العالم، لاستمرار العدوان على المسجد الأقصى والتضييق على المصلين والمعتكفين فيه في شهر رمضان ، ودعا المنظمات الدولية إلى منع العدوان والانتهاكات ومواصلة أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى مما يؤدي إلى حدوث انهيارات متتابعة فيه. جاء ذلك في بيان أصدره الملتقى بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى في شهر أغسطس من عام 1969م. وحذر البيان من خطورة الاعتداء على المسجد الأقصى وعلى المصلين فيه، وخطر ذلك على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وفي العالم الذي يعيش فيه مليار ونصف المليار من المسلمين، الذين يؤلمهم ويثيرهم العدوان على هذا المسجد، لمكانته العظيمة في نفوسهم حيث أولى القبلتين، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال. وشدد الملتقى على أن حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتواصلة، ووقف الحفر تحته ينبغي أن يكون من الإجراءات العاجلة لهيئة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي، اللذين أصدرا عدداً من القرارات بشأن حمايته وحماية مدينة القدس من الاعتداءات الإسرائيلية ، ومنع إحداث أي تغيير في وضعهما. وبين الملتقى أن القانون الدولي ينص على ضرورة حماية المقدسات ، إلى جانب القرارات الدولية ، ومنها القرار رقم(271) الذي أصدره مجلس الأمن في 15/9/1969م إثر إحراق المسجد الأقصى ، حيث أقر المجلس بأن أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس يعد جريمة، وأي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل مماثل يمكن أن يهدد الأمن والسلم الدوليين. وناشد الملتقى منظمة اليونسكو للسعي لمنع العدوان على المسجد الأقصى والمصلين فيه مذكراً بأن اتفاقية لاهاي لعام 1954م تضمنت وجوب حماية دور العبادة فترة الاحتلال. وأكد الملتقى أن الشعوب والمنظمات والأقليات المسلمة الممثلة في رابطة العالم الإسلامي تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته ودول العالم المحبة للسلام أن تتخذ مبادرة عملية جادة لمنع استمرار الحفريات والهدم في محيط المسجد الأقصى ، معبرا عن الأمل في أن يعمل مجلس الأمن على تنفيذ قراراته ، وأن يصونها من التجاوزات ، وأن يتخذ التدابير العاجلة بما يحقق حماية هذا المسجد الأقصى من كل اعتداء عليه.