هذه نماذج رائعة ذكرتها هنا لكي يكون لنا فيها الأسوة والقدوة في التشرف بالإسلام، والاعتزاز به، والاعتماد على الله، والتوكل عليه، والسير على نهجه، والالتزام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولكي ينشأ أبناؤنا على تعاليم الإسلام وشرائعه، يجب علينا أن نعظم شعائر الله في قلوبهم.. يجب أن نربي أبناءنا على تعظيم الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأن نشعرهم بأن الخير من الله تعالى، ولا يدفع الشر سواه، وأن أمورنا إنما تكون بأمره سبحانه، فهو المتصرف كيف يشاء، وأن ننزل حاجاتنا به فهو المؤمل سبحانه.. يأكل باسم الله، يخرج متوكلاً على الله، يدرس ابتغاء مرضاة الله..إلخ، يجب أن ننشئهم على الاعتزاز بهذا الدين، وأنه هدي رب العالمين. كما يجب أن نعظم في قلوبهم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة، ونشعرهم بعظمة هذا القرآن وما فيه من خير وسعادة.. ومما يجب أن يعظم في نفوسهم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر سيرته وجهاده ورحمته وشفقته وشفاعته وإحسانه، وأنه الرحمة المهداة، وذلك بكثرة الصلاة والسلام عليه، وتقديم حبه على كل شيء.. إن المسؤولية في هذا ملقاة على عواتق أولياء الأمور، آباء وأمهات بشكل أخص.. فليتقوا الله في ذلك، وليحسنوا التربية حتى تخرج الثمار المباركة..اللهم وفقهم لما تحبه وترضاه. (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ). عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه، فلا يستبطئن أحد منكم رزقه، فإن جبريل ألقى في روعي أن أحدأ منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا يُنالُ فضله بمعصيته..)[رواه الحاكم]. بهذه الوصايا رفع الإسلام قدر المستمسك به، وجعله ينقل أقدامه على الأرض مكينا عزيزا كريما. ثم أوضح أن هؤلاء الذين نتردد عليهم في حاجاتنا إنما هم ممر للعطاء أو مظهر للمنع.. روى عن عبد الله بن مسعود(رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تُرضين أحدا بسخط الله ولا تحمدن أحدا على فضل الله، ولا تذمن أحدا على ما لم يؤتك الله. فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا ترده عنك كراهية كاره. وإن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن في السخط). هذه نماذج رائعة أذكرها هنا لكي يكون لنا فيها الأسوة والقدوة في التشرف بالإسلام، والاعتزاز به، والاعتماد على الله، والتوكل عليه، والسير على نهجه، والالتزام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،اللهم أعزنا بالإسلام، وأعز الإسلام بنا يا أرحم الراحمين. والله من وراء القصد،،،