سارعت إسرائيل إلى تقديم اعتذار لا لبس فيه لمصر على خلفية حادث أمس الأول الذي أدى إلى مقتل جنود مصريين في سيناء، وجاء هذا الاعتذار بعد أن قررت مصر سحب سفيرها لدى إسرائيل ، في ظل غضب شعبي عارم في مصر على مقتل الجنود المصريين برصاص الجيش الاسرائيلي، ورغم أن هناك اعتذاراً صدر في البدء من مستوى أقل إلا أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سارع بنفسه إلى التعبير عن الأسف لمقتل أفراد من قوات الأمن المصرية ..كما أمر باراك باجراء تحقيق إسرائيلي يعقبه تحقيق مشترك مع الجيش المصري لايضاح ملابسات الحادث. كل هذا بالطبع حتى لا تنفذ مصر وعدها بسحب السفير المصري الذي صدرت له الأوامر بالعودة ولكن لازال موجوداً في اسرائيل، لأن أي تطور سلبي سيلقي بظلال كثيفة وقاتمة على علاقات البلدين وعلى اتفاقية كامب ديفيد لأن مثل هذا الاعتداء سيعطي مصر المبرر الشرعي لالغاء هذه الاتفاقية التي تواجه الأن غضباً شعبياً عارماً ومطالبة بالغائها. إذن الاعتذار الإسرائيلي لابد منه حتى تستطيع اسرائيل أن تتفادى مواقف صعبة كثيرة مع اتساع دائرة العداء لها في الشارع العربي.