من ينزل إلى الأسواق في هذه الفترة يشاهد ازدحاماً كبيراً.. ومثيراً ..ويكاد يحسب بأن كل الناس قد خرجوا من منازلهم للتسوق من أجل الحصول على القائمة الطويلة والعريضة التي يحتاجونها خلال شهر رمضان المبارك الذي لم يعد بيننا وبينه إلا أيام قليلة جداً. وعلى الرغم من اقتناء كل جديد وجميل استعداداً لعيد الفطر المبارك على مدار ليالي شهر رمضان المبارك الان عمليات الشراء للعيد السعيد قد بدأت من أول شهر شعبان الحالي ومازالت مستمرة لاهتبال فرص التخفيضات الموقعة على البضائع خلال هذا الشهر وقبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع مع بداية شهر رمضان رغم أن الشراء لا يتوقف ..وهو مستمر ففي المناسبات السعيدة يحلو الانتقاء ..والاقتناء. وتعيش كل الأسر حالة من الاحتفال ..والابتهاج..ويستبدل الناس عبوسهم وصمتهم بالشعور الطافي بالسعادة لتكون الابتسامات هي العنوان الأحلى ..والأغلى. ورمضان بروحانيته الرائعة ..وبنبض القلوب الصافية النقية والشعور بالنقاء ..والتسامح تحلق بالانسان إلى آفاق رحبة..مليئة بالخير ..حافلة بالوفاء والحب. وينسى الناس مع قدوم شهر رمضان الكريم خصاماتهم.. واختلافاتهم ..وكلماتهم المنفعلة..ويبدأ الجميع بترديد (رمضان كريم) ..و(اللهم اني صائم ) ..فينقي الصيام النفوس من الاحتدام ويعلو البشر كل الوجوه.. وتمضي النفوس متفائلة ..مستبشرة ..هادئة ..موشومة بالصفاء ..والنقاء. ومع كل المواكب ..مواكب النور ..والأمل ..والاستبشار ..تزدهي المجتمعات ..وتقتلع أحزانها والق تواصلها بالوفاء. ففي رمضان تنزاح الغمة..ويتوارى الاحساس المثقل بالأهواء والأنواء..وتشرق النفوس بالرضا..والوجوه بالابتسامات. اللهم لا تحرم أحداً من مشاعر الرضا والفرح..وأضىء يارب كل النفوس بالوفاء والالتفاف وبلغنا يارب شهر رمضان وتقبل منا الصيام والقيام..ووفقنا لعمل الخير..وتقبل توبتنا. هذا - رمضان - على الأبواب- فاجعلنا اللهم من القادرين على أن نزرع البسمة على الشفاه..والسعادة في كل القلوب. آخر المشوار قال الشاعر: والأفق يشتف من عينيك روعته ويرقص الكون والأبصار تنبهرُ لو تضحكين يحن الناي والوتر ويهطلُ الطل حتى يورق الحجرُ