يدشن صباح اليوم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني مركز الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي لجراحة الإصابات، والذي تم بناؤه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني على نفقة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، ويمثل نقلة نوعية للمراكز الطبية المتخصصة بجراحات الإصابات وعلاج الحروق، وقد تم تشييده بأحدث المواصفات الهندسية العالمية ويتكون من خمسة أدوار على مساحة قدرها ثمانية عشر ألفا متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى 175 سريراً ويضم أربع غرف للعمليات الجراحية وعدد من الوحدات للعناية المركزة والعناية بالحروق وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى جميع الخدمات المساندة من غرف للإمدادات الطبية وغرف للأجهزة والمعدات الطبية وصيدلية وغرف لاستقبال وانتظار المرضى ومكاتب للأطباء الاستشاريين. ويأتي ذلك ضمن عدد من المشاريع الحيوية التي يتم تدشينها في الشئون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والتي تشمل توسعة لمركز الملك عبدالعزيز لجراحة القلب لتصل طاقته الاستيعابية 133 سريرا، ودار للضيافة تم إنشائها على نفقة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بهدف توفير سكن ملائم للمرضى المحتاجين ومرافقيهم من داخل وخارج الرياض مع تقديم جميع الوجبات والخدمات بدون مقابل. وتوسعة لمبنى مركز الدم والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 250 متبرعاً في اليوم. ومباني لكيات الطب للبنات، وكلية التمريض، وكلية الصحة العامة والمعلومات الصحية. بالإضافة إلى عدد من المشاريع العلمية لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمتمثلة في دم الحبل السري والذي يمثل نقلة نوعية في طبيعة المشاريع العلمية التي يعمل عليها المركز، ويستهدف المشروع إلى تأمين مخزون من الأنسجة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية. والسجل الوطني لتطابق الأنسجة والذي يهدف إلى إيجاد سجل وطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية للاستفادة منها في علاج تقريبا 65% من الأطفال المصابين بإمراض في الدم ونقص المناعة الوراثي والذين يتعذر تطابق الأنسجة لديهم مع أقاربهم. وبنك الحمض النووي كأحد المشاريع العلمية التي يعمل عليها المركز ضمن مشروع البنك الحيوي السعودي ليستفاد منه في فهم الآثار المجتمعية، والبيئة، على الأمراض الشائعة، مما سيسهم في فهم أفضل لعلاقة العوامل الوراثية والبيئية بالمرض، مما يدعم فرص القدرة على التنبؤ بالمخاطر، والرفع من فاعلية العلاج. وأشار معالي مدير عام الشئون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية إلى أن هذه المشاريع تأتي في سياق ما تشهده الشئون الصحية والجامعة من تقدم ملحوظ في خططها الرامية لاستكمال بنياتهما التعليمية والتدريبية والبحثية والعلاجية التي تؤهلهما إلى مصاف المراكز العالمية التي تتكامل فيها برامج التعليم والتدريب وخدمة المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية متطورة، تسهم في تحقيق لرسالتها الهادفة لإعداد وتأهيل أجيالا واعدة مؤهلة بالعلم والخبرات والمهارات اللازمة للانخراط والمشاركة الفاعلة في تقديم خدمات مميزة في مجال الرعاية الطبية والصحية وبما يتواكب مع حركة النمو المتسارع في كل قطاعات بلادنا. واختتم معاليه حديثه مؤكدًا على الاهتمام والدعم المستمر التي تحظى به مشروعات الشؤون الصحية والمدن الجامعية الجديدة بالمناطق الوسطى والغربية والشرقية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وما تجده من رعاية ومتابعة مباشرة من سمو الأمير متعب بن عبدالله ومعالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد.