كشفت دراسة قدمتها الدكتورة مي محمد عبدالله الحماد الأستاذة بإدارة تعليم الرياض، خلال مؤتمر دور الجامعات في تفعيل رؤية 2030 الذي عقد بجامعة القصيم عن وجود قصور في الشراكة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العام وذلك في عدد من المجالات منها (إعداد المعلم، التنمية المهنية، تنمية مهارات طلاب المرحلة الثانوية، الاستشارات)، كما طالبت دراسات أخرى بتعزيز الشراكات الأكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية فيما بينها، بالإضافة إلى الشراكة مع مؤسسات التعليم العام. وتوصلت الدكتورة الحماد إلى وجود عدد من معوقات الشراكة: متمثلة بصعوبة الاتصال بين الجامعات ومؤسسات التعليم العام، وقدمت الدراسة عدداً من المقترحات بالاستفادة من التجارب العالمية والدراسات السابقة. كما قدّم المشاركون مقترحاً بتطوير "البرامج الأكاديمية لتفعيل الرؤية " حيث عرض مجموعة من الباحثين بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل مبادرة بتطوير البرامج الأكاديمية لتفعيل رؤية 2030′′، والتي تناولت سبل الارتقاء بالمادة العلمية بما يتناسب مع المقاييس العالمية، ومواكبة مستجدات التكنولوجيا ودمجها في العملية التعليمية، والتركيز على المهارات العملية مع الأكاديمية في بناء خريجة المستقبل بحيث تنسجم مع متطلبات ومعايير الاعتماد الوطنية وملاءمة البرامج والمسارات المنتقاة مع احتياجات وضوابط المجتمع. كما تناولت الجلسة، التي عُقدت برئاسة الدكتور سليمان اليحيى، وكيل جامعة القصيم للتطوير والتخطيط والجودة، ورقةً بحثية قدمتها الدكتورة تهاني إبراهيم الدسيماني، الأستاذة بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بعنوان "استراتيجيات مقترحة لتحسين مخرجات التعليم الإلكتروني الجامعي بما يحقق أهداف الرؤية "، والتي تستهدف المساهمة بتحقيق بعض مبادرات وزارة التعليم للتحول الوطني هي استراتيجيات وأفكار عملية لدمج تقنية التعليم الرقمي المصغر، في نظم إدارة التعلم الإلكتروني كتقنية تدعم مبادرة الوزارة للتحول إلى التعليم الرقمي وكذلك أفكار عملية لتفعيل أسلوب التعلم الرقمي المتمركز حول الفرد، كاستراتيجية تدعم مبادرة الوزارة لتحويل التعليم إلى عملية تتمحور حول المتعلمين لتنمية قدراتهم لمواجهة تحديات الحياة. وخلال الجلسة التي ترأسها الدكتور فهد بن علي العليان، مدير إدارة خدمة المجتمع في بنك الجزيرة، طالب الدكتور عبدالله بن محمد علي العامري، الأستاذ بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي، ببناء الشراكات الأكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية في ضوء نماذج تدويل التعليم العالي. كما اقترح "العامري" إضفاء البعد الدولي على المناهج التي تقوم على احترام التنوع الدولي، والتعددية الثقافية، وقيم الحوار والتسامح، وتقديم البرامج المشتركة، وبرامج تدريب ميدانية مهنية في الخارج، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية في وضع حلول بحثية لمشكلات التعليم حول العالم، وتبادل الباحثين والمعلومات البحثية، ونشر الأبحاث العلمية، وإجراء البحوث العلمية التي تحقق المنافسة محليا وإقليمياً وعالمياً. كما عرض الدكتور فائز بن سعد الشهري الأستاذ بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، تحليلاً مفصلاً عن مدى توافق ومساهمة أبحاث الماجستير والدكتوراه ومشاريع التخرج لطلاب السنة النهائية مع أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة، وبرنامج التحول الوطني 2020، من خلال تحليل جميع أبحاث الماجستير والدكتوراه ومشاريع طلاب السنة النهائية وتحديد مدى توافقها مع أهداف الرؤية المستقبلية. في حين قدم الدكتور مريع سعد الهباش، الأستاذ بجامعة الملك خالد بحثاً بعنوان "الحوكمة في الجامعات السعودية: نموذج أولي مقترح لتفعيل الرؤية "، استعرض فيه مفهوم الحوكمة في الجامعات وأهميتها وأهدافها ومحدداتها، بمقارنة التجارب الدولية في حوكمة الجامعات، واستعرض التطبيق الواقعي للحوكمة بالجامعات السعودية، ثم اقترح بعض التوصيات في هذا المجال، الذي يفتقر للكثير من الدراسات والتحقيق لبناء القرارات الاستراتيجية على دراسات علمية رصينة.