تعتبر المضادات الحيوية من أكثر الأدوية فعالية في علاج الالتهابات، وتخفيض حرارة المرضى بشكل سريع، ومع ذلك يفضل العديد من الأطباء عدم صرفها إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك لتأثيرها السلبي على جسم الإنسان وخاصة الجهاز المناعي، فهل المضادات تضعف المناعة؟ القضاء على البكتيريا: وقال استشاري الأطفال الدكتور حمزة حسن ل"المواطن": إن المضادات الحيوية تعطى عادة للقضاء على بكتيريا معينة مسببة للمرض في جسم الإنسان، لذلك يجب أن يدرك الفرد أن هناك بكتيريا نافعة تعيش في جسمه، لذا لا توصف المضادات الحيوية إلا للحالات الضرورية وخصوصًا عند الأطفال حتى لا يكون هناك انعكاسات سلبية يؤدي إلى خلل في تواجد البكتيريا النافعة في جسم الإنسان. بكتيريا مقاومة للمضادات: وأضاف: "يجب أن يعرف الجميع بأن البكتيريا كائن حي متعايش في جسم الإنسان وبعضها مسبب للمرض، لذلك فإن سوء استخدام المضادات الحيوية أو تناولها بلا وصفة وبلا سبب طبي منطقي، قد يؤدي إلى تكون ما يعرف بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهذه البكتيريا مع الأسف لها خطر كبير على المريض مباشرة وعلى المجتمع من خلال انتشارها بين الناس، وبالتالي يصعب علاجها عند إصابة أي شخص بها نتيجة كونها مقاومة للمضادات الحيوية ، كما أن المضادات الحيوية لا تؤثر على مناعة الإنسان كما هو الشائع عند الناس، ولكنها في حال سوء الاستخدام تزيد من مناعة البكتيريا نفسها وبالتالي تتحول إلى بكتيريا مقاومة للمضادات". نزلات البرد والإنفلونزا: وعن علاج نزلات البرد كالرشح أو الأمراض الموسمية كالإنفلونزا بالمضادات، أوضح حسن أن نزلات البرد كالرشح أو الأمراض الموسمية كالإنفلونزا هي في الغالب أمراض فيروسية تصيب الإنسان غالباً في فترة الشتاء، وليست أمراضاً بكتيرية لذلك فإن استخدام مضادات حيوية لهذا النوع من الأمراض هو خطأ شائع يجب التنبه له، وقد يتسبب بضرر على المريض أو على المجتمع، وهناك بدائل عديدة لمواجهة ذلك وتقوية المناعة بتناول العسل ومشروبات (فيتامين سي) الطبيعية والليمون والزنجبيل، والنوم الصحي، وتناول الأكل الصحي بعيدًا عن الدهون والدسم.