فيما أوضحت وزارة الصحة أن 90% من التهابات الحلق وعدوى أعلى الجهاز التنفسي تعتبر عدوى فيروسية لا تستوجب المضاد الحيوي، قال عالم الأبحاث الطبية في المسرطنات الدكتور فهد الخضيري ل"الوطن" إن استخدام المضاد الحيوي في علاج الإنفلونزا يسهم بشكل كبير في مقاومة بعض البكتيريا في الجسم لهذه المضادات، مشيرا إلى أن الإنفلونزا فيروس وليست بكتيريا. وأوضح الخضيري أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أنه بحلول عام 2050، ستكون البكتيريا هي القاتل الأول عالميا نتيجة مقاومة بعضها للمضادات الحيوية، ما يؤدي إلى انتشار ميكروب لا يوجد مضاد حيوي يناسبه، فالبكتيريا تغير من تركيبها لكي تقاوم المضاد الحيوي. وقال إن الفيروس غالبا لا يحتاج إلى مضاد حيوي، وهو ما نراه في نزلات البرد، والزكام، والكحة، والمشكلات الموسمية في هذا الوقت، والإنفلونزا عبارة عن فيروس وليست بكتيريا وهي لا تحتاج إلى مضاد. بينما البكتيريا لها علامات أخرى مثل الحرارة، والصديد باللوزتين، واحمرار وتبقع في الحلق، وقد يصاحبها إسهال. لافتا إلى أن من يقرر هل الإصابة فيروس أو بكتيريا هو الطبيب. ويبين عالم الأبحاث الطبية أن المرض قد يكون في البداية إصابة فيروسية وعند تناول المضاد تزداد المشكلة، موضحا أن المضاد الحيوي يعيق مناعة الجسم إذا تناوله الإنسان وهو مصاب بفيروس، فتزداد ضراوة وقوة الفيروس حينئذ، وقد يصاب الجسم بمقاومة الميكروبات للمضاد.