يشكو معظم أفراد المجتمع من اضطرابات النوم في أول 3- 4 أيام شهر رمضان المبارك؛ وذلك بسبب اختلاف الساعة البيولوجية في الجسم، ولظروف تغير أوقات الطعام والسهر لتناول وجبة السحور والتغيير في الروتين اليومي؛ ما يصيب الشخص بالإجهاد خلال الصيام في نهار رمضان، فهل مشكلة اضطرابات النوم خلال الأيام الأولى تستوجب التدخل الدوائي؟ تجنب السحور الدسم: وقال استشاري الأمراض النفسية الدكتور محمد إعجاز في تصريحات إلى "المواطن": إن اضطرابات النوم خلال الأيام الأولى في رمضان لا يعتبر عارضًا مرضيًّا، بل أمر مؤقت لا يستوجب تناول أي أدوية سواء لمواجهة الصداع، وحتى لا تستمر المعاناة مع بعض الأفراد فأنه يجب مراعاة عدة أمور منها العادات الخاطئة في رمضان مثل تناول الوجبات الدسمة على السحور، منها النوم متأخرًا بعد صلاة الفجر، والسهر والجلوس أمام التلفاز أو استخدام الجوال لفترات طويلة ولساعات متواصلة صباحًا. تعديل الساعة البيولوجية: وأشار إلى أنه يجب على الفرد في رمضان تعديل الساعة البيولوجية حسب روحانية الشهر على أن يحصل كفايته من الراحة والنوم، فقلة النوم تؤثر سلبًا على الانتباه واليقظة والتركيز، كما تؤدي إلى الصعوبة في التذكر والإصابة بالنسيان المتكرر، وحدوث اضطرابات في المزاج والإصابة بالقلق والتوتر، ولهذا يجب تجنب تناول الأطعمة التي تؤدي إلى الأرق في النوم خلال وجبة السحور، وأخذ قيلولة أثناء نهار رمضان لزيادة القدرة على تحمل الصيام، وضرورة تنظيم بيئة النوم من خلال سرير وفراش مريح. ممارسة المشي: وتابع إعجاز أنه يجب على الفرد البالغ الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد يوميًّا، والحرص على استغلال جزء من الوقت في ممارسة الرياضة بعد صلاة التراويح حتى وإن كانت هذه الرياضة خفيفة مثل المشي، وعدم الخروج عن المنظومة الصحية في الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون العالية.