أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن حملة (لا حج بلا تصريح) جاءت وفق مقتضى النصوص الشرعية والمقاصد المرعية وروعي فيها مصلحة المكان والزمان وتحقيق قاعدة التيسير ورفع الحرج عن المسلمين ومراعاة شرط الاستطاعة للحجاج الميامين. وأضاف أنها جاءت محققةً لقواعد الشريعة وتحقيق المصالح ودرء المفاسد ومراعاة الظروف في الزحام والتدافع وأهمية التفويج وإدارة الحشود وتطبيقاً لقاعدة لا ضرر ولا ضرار وقاعدة الضرر يزال، كما جاءت محققة لقاعدة حكم الإمام بالرعية منوط بالمصلحة ولهذا فإن الحج بلا تصريح مخالف للأنظمة والتعليمات التي تراعي مصالح العباد ويجب على الحجاج العمل بمقتضاه وعدم الإخلال والتحايل على الأنظمة ومن يتجرأ على هذا فهو آثم ومعرض نفسه للوعيد ومخالف لما سنّه ولاة الأمر قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ). كما أثنى الشيخ السديس على الدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن كما رفع الشكر لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل على تأكيده على التقيد بالأنظمة والتعليمات وتطبيقها بكل حزم وأن الحج رسالة سلام وعبادة وسلوك حضاري. وفي ختام تصريحه دعا الشيخ السديس الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف رئيس لجنة العليا ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل وأمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ونائبيهما، خير الجزاء على ما يولون للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من جليل العناية وجميل الرعاية وأن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها ورخاءها.