في بطولة كأس العالم عام 94 فازت البرازيل بكأس العالم وعلى الرغم من وجود أميز وأفضل وأشهر اللاعبين لديها إلا إن الاتحاد البرازيلي راقت له فكرة المدير الفني بان يستعين بمستشار فني معه يعني ببساطة مدربين اثنين .. وبظنكم من هما ؟ .. نعم .. كارلوس إلبرتو بيريرا و أستاذه الكبير زاجالو وما إدراك من زاجالو .. لنتخيل منتخب البرازيل الذي لو يتجمع بأي بطولة ، ويلعب بلا خطط ، ولا مدرب لفاز بها يرافقه مدربين اثنين .. والمنتخب البرازيلي ليس له حاجة بذلك .. فكان التلميذ يستشير الأستاذ ، ويستأنس برأيه ، ويرشده ، ويختار معه ، ويستنير بوجهات نظره .. بل كانا المدربان باسميهما ومقامهما في البرازيل كانا حافزا مهما ، ودافعا للاعبي البرازيل ومصدرا للثقة ، والارتياح ، والطمأنينة. القصد مما ذكر أن قصة التدريب والمدربين لدينا قصة يمكن أن نصفها بالحزينة تحتاج إلى تصور أخر ، وواقع مختلف .. لماذا لا يتم صناعة منتخب جديد مبني على الاستشارة الفنية عوضا عن التدريب الفني التقليدي .. أي لماذا لا يكون هناك مدربين أو حتى ثلاثة يقودهم مدير فني ويستنير بآراء فريقه في اختيار اللاعبين ، ووضع الاستراتيجيات ، والخطط الموزونة .. لماذا نترفع عن أن يقود المنتخب فريق فني ويستفاد من جهود لجنة المدربين في الاتحاد فيكون مسئول بجدية أمام الجميع ؟ لماذا لا نفهم والمنتخب يتساقط تاريخه أمامنا أن (ربع تعاونو ماذلو) ، وان رأيين وأراء خير من رأي واحد ، وانه ما خاب من استشار ؟ نحتاج حقيقة إلى وضع فلسفة جديدة لمسألة التدريب وفنونه تقوم على المجموعة والفريق بدلا من الفردية والتفرد .. خصوصا في ظل أن لدينا الكثير من العقول التدريبية التي لو تضامنت وشكّل منها فريق لقدمت كثيرا من الأفكار والرؤى الناضجة والنافعة .. فما رأي الاتحاد السعودي ؟