أكد المدرب الوطني، لاعب الأهلي السابق يوسف عنبر أن الأهلي عاش أجواء متوترة قبل مباراته النهائية أمام الشباب كانت سببا في ظهوره بمستوى فني غير لائق، أبرزها تقديم غريمه التقليدي الاتحاد لاحتجاج ضد مشاركة المحترف البرازيلي نيتو، وصعوبة حصول جماهير الفريق على تذاكر لحضور اللقاء على ملعب "الجوهرة"، ومطالبة أنصار النادي فريقهم بالفوز للظفر باللقب، وعدم الخروج من الموسم خالي الوفاض، خصوصا أنه يتزامن مع الافتتاح الكبير للإستاد الرياضي برعاية خادم الحرمين الشريفين. وزاد "لم يحسن الجهاز الإداري التهيئة النفسية للاعبين في ظل هذه الأجواء المتوترة التي سبقت الختام، خصوصا أن الفريق يملك 9 لاعبين لم يسبق لهم اللعب على النهائيات مثل صالح الشهري وعبدالله المطيري وعبدالله معيوف وعقيل بلغيث ووليد باخشوين ولويس ليال وموسورو، وهؤلاء وغيرهم لا يملكون الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات، بينما نجد أن جميع لاعبي الشباب متمرسين على اللعب في النهائيات، وأبرزهم أحمد عطيف ومهند عسيري ووليد عبدالله وحسن معاذ وفرناندو والدولي رافينها ما عدا بدر السليطين". وأضاف "المدرب البرتغالي بيريرا لم يحسن قراءة المباراة جيدا ولم يكن منطقيا أو واقعيا في التعامل مع الشباب، فالأهلي كسب الاتحاد في ذهاب وإياب المسابقة لأن الاتحاد لم يكن الفريق الذي يقاس عليه مستوى الأهلي، وقبله فاز على الطائي أحد أندية الدرجة الأولى بأقل مجهود، بينما الشباب أخرج بطل الدوري النصر ووصيفه الهلال من تصفيات البطولة، فلم يدرك بيريرا تماما حقيقة قوة الشباب، وكان على بيريرا أن يحسن اختيار العناصر الجيدة، فمشاركة صالح الشهري لم تكن اختيارا موفقا، وكذلك عبدالله المطيري وعقيل بلغيث الذي ارتكب أخطاء كثيرة، وأعتقد أن بيريرا اضطر إلى إشراكه بسبب أن الزبيدي موقوف بسبب البطاقات وسعيد المولد غير مرغوب به، وكان لا بد أن يلعب من البداية بمصطفى بصاص لأنه اعتاد على مثل هذه المباريات". وأوضح عنبر أن المدرب بيريرا لم يستوعب بعد كرتنا السعودية فهو يتعامل معها بالطريقة الأوروبية ويطبق أسلوبا لا يفيد مع الأهلي، وقد بالغ يوم المباراة بطلب إعادة الكرة إلى الخلف مما تسبب في ولوج الهدف الثاني الذي يتحمل مسؤوليته الدفاع وليس الحارس عبدالله المعيوف وحده. وجاء الهدف الأول من تدخل غير مبرر للاعب عبدالله المطيري نتيجة عدم إلمامه بدوره الحقيقي في عدم التدخل بعنف في المنطقة الخطرة التي تتطلب الصبر، أما الثالث فجاء بسبب مشاركة لاعبين اثنين في كرة دون منافس ووقوف خاطئ للمدافعين، مؤكدا أن الشباب لم يقدم جملا تكتيكية جيدة لكنه استثمر فقط أخطاء لاعبي الأهلي في المباراة، فيما سنحت أمام الأهلي ثلاث فرص أضاع الشهري اثنين منها وكذلك ليال. وأكمل "كان لاعبو الأهلي في غياب تام دون تهيئة نفسية ولا تحضير ذهني فانهار الفريق بأكمله بصورة تترك علامة استفهام كبيرة أمام ما جرى". من جانبه، أكد المستشار العام لصحيفة الرياضي، الزميل عبدالعزيز شرقي أن خسارة الأهلي لم تكن مفاجأة لمن تابع دوري جميل وكأس ولي العهد منذ بدايته في الموسم الحالي، مبينا أنه كان واضحا على بيريرا رغبته في تقطيع أوصال الفريق، فأبعد أهم وأبرز لاعبيه من المحليين والمحترفين الأجانب حتى لا يبقى نجم في المجموعة إلا هو، فيتحمل وحده مهمة التدريب ويحمل شارة "الكبتنية". وأضاف "الأهلي في عهد بيريرا لم يقدم مباراة واحدة مقنعة فنيا حتى وهو يكسب والأسئلة كثيرة هنا.. من ترك له الحبل على الغارب؟ ولم لم يجد من يسائله أو يحاسبه أو حتى يلومه؟ وهل لعب الأهلي منذ بداية الموسم بتشكيل ثابت؟ اسألوا بيريرا ما سر الكوري الجنوبي سوك؟ ولماذا أبعد مصطفى بصاص في المباريات الأخيرة بعد أن سطع نجمه مع المنتخب؟ إنه لا يريد أن يكون للأهلي نجم، ولم يكن يهمه أن يكسب أو يخسر بقدر ما كان يهمه أن يقضي ساعتين في الملعب للتدريب فقط". وتابع "اسألوا بيريرا لماذا رفض التدريب الأخير في ملعب الجوهرة؟ ولماذا عاد بالفريق إلى ملعب النادي؟ ولماذا ترك اللاعبين يسهرون حتى الفجر في بهو فندق إنتركونتيننتال ليلة المباراة الختامية، ولماذ تأخرت مغادرة الفريق من الفندق لملعب الملك عبدالله، ولماذا لم يوفر الوقت الكافي للتسخين؟ هل هذا هو الأهلي؟ اسألوا بيريرا وهو قطعا لن يجيب ولا أعتقد أن هناك من سيجيب ممن حوله لأن كل من حوله يتبع المثل الشعبي القائل (الراي رايك يا يبا والشور شورك يا يبا)". وختم شرقي حديثه عن المدرب بقوله "أكرر وأعيد أن تصرفات بيريرا وحماقاته وتعاليه في التعامل مع كل من حوله ومع رجالات ووسائل الإعلام تؤكد رغبته في فك الارتباط مع النادي لكن مقابل ألا يفقد التعويض المادي رغم أنه يعتبر أحد أغنى المدربين في العالم".