تناولت صحيفة “فينانشيال إكسبريس” الهندية المتخصصة في الاقتصاد، العوامل التي أدت إلى عودة الاستقرار إلى أسعار النفط، عقب تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي عن ضرورة استمرار انخفاض معدلات النفط، وتعهد المملكة بالمحافظة على حالة الاستقرار الدائمة في الأسواق العالمية. توافق عالمي وأشارت الصحيفة المتخصصة في الاقتصاد إلى أن تصريحات ولي العهد الأخيرة عن استمرار المعدلات المنخفضة للإنتاج خلال عام 2018، كانت بمثابة إعلان رسمي عن رغبة عامة في كافة البلدان المصدرة للنفط داخل الأوبك وخارجها، وهو ما لاقت تبعاته استجابة سريعة على مستوى الأسعار، حيث التقت رغبة ولي العهد مع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أكد خلالها على الحاجة لاستمرارية قرار خفض الإنتاج إلى ما بعد مارس المقبل. وقفزت أسعار النفط نحو 2%، أمس الجمعة، وارتفع خام القياس العالمي برنت متجاوزًا 60 دولارًا للبرميل ليكسر حاجز الأسعار المتدنية منذ 2015. جاء ذلك بفعل دعم منتجين كبار، أبرزهم المملكة وروسيا لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج ونزول الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك، وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 30 نوفمبر المقبل وينتهي الاتفاق الحالي في مارس 2018. مشكلة الإنتاج الأميركي وقال جريج ماكينا، كبير الخبراء الاستراتيجيين في شركة وساطة العقود الآجلة "أكسيترادر": "تقترب أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الآن من قمم هامة في الآونة الأخيرة". وعلى الرغم من أن ارتفاع احتمال قيام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بتمديد خفض إنتاجها يثير توقعات لسوق متوازن، إلا أن إنتاج النفط الخام في الولاياتالمتحدة يبقى قضية بالنسبة لمنظمة الأوبك وهي تسعى جاهدة لحل تلك الأزمة العالمية. ارتفع إنتاج النفط الخام الأمريكي "C-Out-EIA" بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً ليصل إلى 9.5 مليون برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (إيا).