(1) (قبل أيام في (الرياض) كان حفل إطلاق (قناة هُدَى الإسلامية)؛ أما الهدف فمخاطبة أكثر (145 مليون إنسان ناطق بالألمانية)؛ لنشر الإسلام بينهم بصورته الوسطية المتسامحة، وتصحيح مفاهيمهم المغلوطة عنه! خطوة رائعة يشكر القائمون عليها؛ ففي ظل فضاء إعلامي مفتوح، وتجاذبات فكرية كبيرة نحن بحاجة لنشر الثقافة الإسلامية المعتدلة؛ في أوساط مختلف شرائح المجتمعات الأخرى؛ لكن ما أرجوه أن يتجاوز ذلك الاجتهادات الفردية هنا وهناك؛ ليصل لمحطة العمل المؤسسي المنظم ذي الخطط الاستراتيجية الواضحة، الذي تتبناه وترعاه جهات إسلامية عُليَا. (2) بحسب خبر بَثّته (صحيفة الحياة) الأسبوع الماضي فإنَّ مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة استقبل خلال الأشهر الثلاثة الماضية (50 حالة عنف أسري)، تَمّ التعامل معها؛ وتقديم الرعاية اللازمة للمُعَنَّفِيْن فيها! وهنا لا أعتقد أن دور (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية) يقتصر على مجرد (الرعاية)، بل أراه لابد أن يتضمن الأهم، وهو تنفيذ دراسات عاجلة وصادقة؛ لمعرفة أسباب ذلك العُنْف، ومن ثمّ وضع الأنظمة والقوانين والبرامج التطبيقية، التي تضمن المعالجة والوقاية للوصول لمجتمع آمِنٍ أسَريّاً! (3) في ظِل غلاء الأسعار، والأوضاع الاقتصادية المتردية، ونسبة العنوسة المرتفعة في المجتمع التي تصل ل 40%، في (مصر) هناك حملة يقودها مجموعة من الشباب، ويشارك فيها بعض العلماء وأئمة المساجد للتقليل من التكاليف، وإلغاء (الشّبْكَة، والمَهْر، وما يترتب عليهم من ذهَب)؛ حيث أُطْلِق شِعَار (زَوَاج بدون ذَهَب، وحفلات)، والاكتفاء بالأساسيات فقط! تلك المبادرة انتشرت على نطاق واسع، وتجد القبول بين طائفة من الأسَر المصرية، وكذا الشباب والفتيات الذين ردّدوا في تقرير نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية قبل أيام: (يا تِنْجِز وِتِتْجَوّز.. يا تَكَوِّن نَفْسِكْ، وتِحْجِز في دار مُسَنّين)! تلك تجربة رائعة يمكن أن نفيد منها في مجتمعنا الذي يعاني أيضاً من العنوسَة التي أهم أسبابها المعاناة الاقتصادية . [email protected]